تعتبر عمالة الأطفال مادة خصبة في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، فضلا عن مناقشتها في البرامج التلفزيونية والإذاعية، وكشف ما ورائها من أسباب والمخاطر الناتجة عنها، وبمناسبة ذكرى الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، نتساءل هل نجح الإعلام في التوعية بمخاطر عمالة الأطفال؟، وماذا عما يجب أن نقوم به؟
ومن جهتها، قالت الدكتورة "ماجدة باجنيد"، أستاذ الإعلام بجامعة الاهرام الكندية، أن الإعلام المصري له دور كبير في مكافحة عمالة الأطفال، حيث أنه لازال من أهم الوسائل التي تصل بالقضايا للمواطنين بإختلاف مصادره وأشكاله، مؤكدة أن اليوم قلت متابعات الإعلام التقليدي بعد ظهور السوشيال ميديا.
وأوضحت "باجنيد"، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" الالكترونية، أن عمالة الأطفال ناتجة عن عدد من الأسباب الاجتماعية من أهمها:التسرب من التعليم وكثرة الإنجاب وغيرهم من القضايا الاجتماعية، حيث اضطرت الأسرة إلى توجيه أطفالهم بالعمل للمساعدة في سد احتياجات الأسرة، خاصة في ظل غلاء الأسعار، مشددة على أن أولئك الأطفال العاملين قد يكونوا مختطفين من قِبل عصابات النصب والسرقة أو سرقة الأعضاء البشرية.
كما أوصت "باجنيد"، بإطلاق حملة توعوية للمواطنين والأطفال، ليس فقط على الشاشة وإنما على أرض الواقع أيضاً، وفي أماكن تواجد الأطفال العاملين، لمعرفة أسبابهم وحالاتهم الاجتماعية، كما يجب تحليل الجانب السيكولوجي للأطفال من قِبل مختصين، فالأمر لا يكمن فقط التوعية بوجود تلك القضية وانما في علاجها.
مشيرة إلى أنه يجب التخطيط المسبق للحملة وإنشاء قاعدة بيانات عن نسبة الأطفال العاملين وفقاً لفئاتهم العمرية وأماكن عملهم ونوعية هذا العمل، كما يلزم معرفة كم المعلومات لدى هؤلاء الأطفال.