أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة عمق العلاقات بين مصر وسلطنة عمان، مشيرا إلى أن هناك جوانب تلاقٍ كبيرة جدًّا بين البلدين، ونسعى لترجمة هذا اللقاء إلى برنامج عمل مثمر وبناء.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الأوقاف إلى سلطنة عمان ولقائه مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون مجلس الوزراء لبحث سبل التعاون المشترك.
واستعرض جمعة، التجربة المصرية وجهود الوزارة في نشر الفكر الوسطي المستنير وبيان سماحة الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف، وكذلك جهودها في مجال التأليف والترجمة والنشر، وتدريب الأئمة، فضلا عن دور أكاديمية الأوقاف الدولية واستعدادها وترحيبها بتدريب نخبة من الأئمة العمانيين في برنامج مشترك مع نظرائهم وأشقائهم من الأئمة المصريين.
وركز اللقاء على أهمية العمل من خلال كل ما يجمع ولا يفرق سواء فيما بين دول العالم الإسلامي أو على المستوى الإنساني العام.
وفي ختام اللقاء، أهدى وزير الأوقاف، نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان نسخًا من أهم إصدارات الأوقاف المصرية، وهو ما حاز إعجابه وثناءه .
كما التقى وزير الأوقاف - خلال الزيارة - وزير الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وعقدا جلسة مباحثات رسمية مشتركة لتعزيز أوجه التعاون المشترك.
واستعرض وزير الأوقاف جهود الوزارة في نشر الفكر الوسطي المستنير من خلال الإصدارات العربية والمترجمة باللغات المختلفة والتي بلغت 433 كتابًا مؤلفًا ومترجمًا، موضحا أن وزارة الأوقاف قدمت مشروعات تثقيفية رائدة في مجال بناء الوعي وثقافة الطفل والحفاظ على الهوية، تتناول القضايا العصرية برؤى مستنيرة واعية، مؤكدًا على أهمية الثقافة في تشكيل الوعي وتقدم الأمم.
كما استعرض إنجازات وزارة الأوقاف المصرية في مجال الدعوة والمبادرات الدعوية الكثيرة والمتنوعة التي أطلقتها الوزارة والأنشطة القرآنية المتنوعة بالمساجد من مقارئ للأئمة وللجمهور و للواعظات و كبار القراء برواية حفص ورواية ورش والختمة المجودة، كما تم تسجيل القرآن الكريم كاملًا في جلسات متواصلة في أقل من 36 ساعة لنحو أربعين قارئًا من كبار قراء القرآن الكريم.
من جانبه، استعرض محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان عرضًا مرئيًا عن أنظمة وزارة الأوقاف والشئون الدينية وجوانب عملها.
كما ناقش الجانبان خلال الجلسة الاستفادة من تبادل الخبرات والمعلومات بشأن التشريعات والقوانين والأنظمة في مجال الأوقاف والشئون الدينية وتنسيق الجهود والمواقف لإظهار صورة الإسلام السمحة والمشترك الإنساني وتبادل العلماء والأئمة والخبرات التدريبية والإصدارات الصادرة من الجانبين.
جدير بالذكر أن هناك أكثر من ثلاثمائة إمام مصري يعملون في مساجد كبرى بسلطنة عمان.
وعقد وزير الأوقاف اجتماعًا مع وزيرة التنمية المجتمعية بسلطنة عمان الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار تناول الحديث عن إسهامات الأوقاف المصرية في برامج الحماية الاجتماعية وأهمية دعم العمل الاجتماعي والفئات الأولى بالرعاية.
والتقى وزير الأوقاف أيضًا الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني خلال غداء عمل نظمه وزير الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان على شرف زيارة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة للسلطنة، وتناول فيه وزير الأوقاف باستفاضة تجربة الدولة المصرية في بِنَاء الوعي الرشيد وأهمية ذلك لحفظ أمن الأوطان واستقرارها.
كما ألقى وزير الأوقاف محاضرة لمدة ساعة ونصف لنخبة من كبار الأئمة العمانيين بحضور بعض قيادات الأوقاف العمانية ونخبة من كبار الأئمة المصريين بسلطنة عمان.