أكّدت وكالة "ناسا" لعلوم الفضاء، أن البشر يمكنهم أن يسكنوا القمر، إذ توصلت إلى مؤشرات عديدة تثبت أن أطراف القمر، ولاسيما جنوبه تشكل بيئة صالحة لإنشاء مستوطنات بشرية.
واعترف أحد كبار علماء ناسا علانية أنه يمكن أن تكون هناك حياة بالفعل، بفضل البشر، ففي تصريح نشرته صحيفة "ديلي ستار"، اعتبرت عالمة الفضاء وباحثة الكواكب برابال ساكسينا أنّ البشر والتكنولوجيا البشرية الموجودة بالفعل منذ أكثر من 50 عامًا أصبحت أقرب إلى غزو القمر، ونشر الحياة البشرية على سطح
وأكدت الباحث من "مركز جودارد لرحلات الفضاء" التابع لناسا في ولاية ماريلاند الأمريكية، أنّ أحد أكثر الأشياء المدهشة التي توصل إليها فريقه هي أن الأبحاث الحديثة حول الأماكن، التي يمكن أن تعيش فيها النباتات والفطريات، تمكنت من تحديد مواقع مناسبة للسكن البشري، وبناء مستوطنات، في ظل جيوب هوائية متوافرة بكثافة في القطب الجنوبي للقمر.
وأوضحت أنه يتم العمل حاليًا على التثبت من الظروف والمعدلات ونسب قياس الهواء، وسواها من الأمور العلمية، التي لابد وأن تتوفر في المستوطنات حتى يستطيع الإنسان من العيش في ظلّها، إضافة إلى البحث عن مواقع أخرى في القمر قد تنطبق عليه هذه المواصفات.
بين القمر والمريخ
واعتبرت أنّه خلال الـ50 عامًا المقبلة، سيكون الإنسان الناقل والمطبق الأول للأبحاث على أرض القمر، وليس فقط درايات عن بُعد، لاسيما مع الرحلات المأهولة المرتقبة في نوفمبر 2024 كجزء من مهمات "ناسا".
وفي السياق، لفتت "ديلي ستار" إلى أنه بتكلفة تزيد عن 126 مليار دولار (حتى الآن)، سينطلق أول طاقم إلى كوكب المريخ يضم القائد غريغوري وايزمان، الطيار فيكتور غلوفر، والملاحين كريستينا كوخ وجيريمي هانسن، وذلك لإجراء اختبارات هناك لمعرفة ما إذا كانت الحياة يمكن أن تعيش على سطح الكوكب الأحمر، ولمعرفة خل تنطبق على القمر أيضًا.