وقف الزوج أمام قاضي محكمة الأسرة بالزقازيق، والحزن يغطي ملامح وجهه قائلًا، "تزوجنا بعد قصة حب عميقة وتزوجنا واستمر هذا الزواج 15 عامًا أنجبنا خلالها 4 أولاد، لكنى فى الفترة الأخيرة أصبت بمرض عقلى وقمت بتطليق زوجتي ثم ردها، ثم طلقتها ثانية وردها، ثم طلقتها مرة ثالثة، وإن هذه الطلقات صدرت مني أثناء إصابتي بمرض عقلي جعلني لا أدرك تصرفاتي"، وطلب في نهاية دعواه إلغاء هذه الطلقات الثلاث وإرجاع زوجته إليه دون محلل.
وبعد الاطلاع أحالت المحكمة الزوج إلى الطب الشرعي للكشف عن قواه العقلية، ومدى تأثير ذلك المرض عليه وتاريخ هذه الإصابة.
وجاء تقرير الطب الشرعي يؤكد أن الزوج مريض بمرض عقلي وهو "انفصام زهني" الذي يجعل المريض غير مدرك لتصرفاته وأقواله ويجعله فاقدًا للوعي.
وقضت المحكمة بإلغاء طلقتين واعتبار الثالثة طلقة أولى رجعية، وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن ما جاء بالتقرير الطبي أن الزوج كان مريضًا بهذا المرض خلال الفترة التي وقعت فيها الطلقتان الأولى والثانية، حيث كان في هذه الفترة لا يعي ما يقوله ولا يدرك تصرفاته، أما الطلقة الثالثة فجعلها طلقة أولى رجعية لأنها حدثت بعد شفاء الزوج من المرض.