يمكن القول بأن المرأة صاحبة الشخصية القيادية، قادرة على التأثير في الآخرين بطريقة إيجابية، هذا ما يؤدي بها في نهاية الأمر إلى تحقيق الأهداف و انجاز المهام دون تقصير، وفي السطور التالية نعرض لكي صفات الشخصية القيادية ونصائح لتكوني مثلها.
*صفات الشخصية القيادية
1. الثقة: تُعدّ الثقة بالنفس من أبرز صفات القائدة الناجحة، وهي أهمّ صفة يجب إيصالها للآخرين لتنتقل هذه الصفة إليهم تدريجيًا، وتُصبح القائدة ملهمًة لهم، وتبرز أهميّة هذه الصفة عند الأزمات، حيث لا ينبغي للقائدة أن تستسلم، أو تشعر بالضعف أو الذعر، وعليها أن تتمالك أعصابها وأن تبقى هادئًة، وتنشر هذه الروح لجميع من حولها، ليتمكّن من تجاوز الأزمة وحلّها بالسرعة الممكنة.
2. الإيجابيّة: تتميز القائدة الناجحة بأنّ لها فريق عمل سعيد ومُحفَّز بحيث تكون بيئة عملهم إيجابيّة ومُريحة، وللوصول إلى هذه النتيجة لا بدّ أن تكوني إيجابيّة، وأن تسعي دومًا لخلق جوٍّ مريح وسعيد، كما يجب أن تهتمي بتحفيز فريق العمل ورفع معنوياتهم في المواقف الصعبة، ويكون ذلك بخلق مواقف جميلة في العمل مثل تناول وجبات الطعام مع أعضاء الفريق والإطراء عليهم وتقدير عملهم، وغيرها.
3. احتضان الفشل وتقبّله: تُعدّ تجربة الفشل تجربة صعبة على الجميع، إلّا أنّ ما يميّز القائدة عن غيرها هي قدرتها على احتضان هذا الفشل وتقبّله والتعامل معه لمحاولة تجاوزه، وأخذ الدروس والعبر والتعلّم من الأخطاء لتجنّب تكرارها مستقبلًا، ولا تفعل ذلك إلّا قائدة هادئة ذو منطق عقلانيّ، تستطيع تنحية أيّ مشاعر سلبيّة أو خوف أو انهيار.
4. النزاهة: تُعتبر النزاهة هي أساس القيادة الحقيقيّة، فالقائدة الحقيقية يجب أن لا تتخلّى عن مبادئها أو تساوم عليها، وأن تكون الأخلاق الحميدة هي أساس تعاملها مع الآخرين، من التزام بالوعود والصدق، والأمانة في العمل والحفاظ على جودته دون أيّ تقصير، والنظر إلى مصلحة العمل والفريق ككلّ بدل الاهتمام بالمكاسب الشخصيّة فقط.
5. الإبداع والابتكار: لا يُشترط أن تكون القائدة عبقرية ومبدعة، بل يكفي أن اكون داعمة للإبداع والتطوير، فالعديد من أعضاء فريق العمل قد يكون لديهم أفكار إبداعيّة، ولكنّهم يحتاجون للمساعدة والتشجيع لتطبيقها، وهذه هي وظيفة القائدة بأن تدعمهم، وتكون منفتحة ومتقبلة للأفكار من خارج الصندوق.
6. التواضع: يجب أن تكون القائدة متواضعة، وعليها أن تحتوي الغرور الذي تضفيه عليها كونها قائدة، فالتواضع لا يُعدّ ضعفًا أو قلّة ثقة، إنّما هي صفة تجعلها أقرب لأعضاء فريقها، وقد تكون هذه الصفة الأكثر فعاليّة في القائدة الناجحة، كما أنّ التواضع يمنح القائدة ثقة وقدرة على الاعتراف بأخطائها وتصحيحها دون شعور بضعف أو تهديد.
7. الاهتمام بالآخرين: تُقدّر القائدة الناجحة أهميّة التوازن بين الحياة والعمل، حيث تأخذ بعين الاعتبار أنّ صحة الآخرين وراحتهم النفسية تؤثّر بشكل مباشر على العمل وتحقيق النجاح فيه، ولذلك فهي حريصة على التعامل بلين مع أعضاء فريقها ومنحهم الثقة والمشاعر الإيجابيّة.
8. التواصل الفعّال: يجب أن تملك القائدة الناجحة القدرة على الإقناع والتواصل الفعّال من استماع وتفكير وفهم، وسيؤدي وجود هذه المهارات لدى القائدة إلى إنشاء قناة حوار فعّال مع فريقها تسمح لهم ولها بطرح الأسئلة والتعبير عن المشاعر والبحث عن الحلول بوضوح، وتقليل الأخطاء الناجمة عن انعدام التواصل أو سوء الفهم.
*نصائح لتكوني شخصية قيادية
1. يجب أن تتخلي بالشجاعة.
2. احرصي على التعلم المستمر.
3. قومي بتنمية مهارة التواصل والاتصال.
4. تحلي بالإرادة الذاتية والقدرات التنظيمية.