الخميس 2 مايو 2024

أستاذ آثار: مقبرة الخالدين تحفظ ذاكرة الأمة والتراث المصري ورموزنا التاريخية

الدكتور أحمد بدران

تحقيقات13-6-2023 | 15:27

أماني محمد

قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مقبرة الخالدين التي تضم رموز مصر ومن شكلوا أهمية كبيرة في تاريخ الهوية والثقافة المصرية، خطوة مهمة للغاية حيث سيتم الاستعانة بخبراء من الآثار والمعماريين ومن مختلف الجهات المعنية وكذلك عمل متحف لمقتنيات الشخصيات الهامة ونقل رفاتهم ومقتنياتهم إليها.

وأوضح بدران، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه التوجيهات جاءت في توقيتها المناسب وخاصة أن المجتمع والرأي العام اهتم بهذه القضية خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، مع بدء تنفيذ مشروع تطوير طريق صلاح سالم، مضيفا أن هذه التوجيهات أثلجت صدور الناس جميعا.

وأكد أن مقبرة الخالدين والتي ستنقل رفات هؤلاء الأشخاص من عظماء مصر ورموزها ستكون في منقطة قريبة من منطقة الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، وهذا سيكون أفضل ويجعل المنطقة أكثر أمانا ومزارا مفتوحا للجميع، بهدف الحفاظ تاريخ مصر وتراثها وتوثيق سير رموزها من الشخصيات التاريخية الذين لها دورا كبيرا في الحياة.

وأضاف أن هذا المشروع سيجعل المنطقة محط عناية بالصيانة والترميم وزيادة الاهتمام بها أكثر من الوضع الحالي، وفي نفس الوقت ستكون مزارا منظما ومنسقا ومتاحا للزيارة للأجيال القادمة والمهتمين والمحبين لهذه الشخصيات من كل أنحاء العالم، مؤكدا أن هذا المشروع سيكون محطة مهمة بخلاف الوضع الموجود حاليا.

وأشار إلى أن هذا سيمكن أهالي وأبناء وأحفاد الشخصيات والرموز التاريخية المهمة أن يزودوا المزار بمقتنياتهم الخاصة بهم في المتحف ، والذي سيضم مقتنياتهم وسيرهم الذاتية وأهم أعمالهم ودورهم التاريخي وإنجازاتهم وليس فقط الرفات الخاص بهم، مما سيجعل الأمر أكثر توثيقا وتنظيما بخلاف الوضع الموجود حاليا، وهذا لا يتعارض مع فكرة التطوير للمنطقة التي ازداد فيها العشوائيات والتعديات.

ولفت إلى أنه لا يوجد لأحد أن يزور المنطقة بوضعها الحالي، في منطقة الجبانة بصفة عامة أو خاصة الموجودة في الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، لكن عمل مقبرة الخالدين سيحافظ على التراث ويجعل المنطقة مزارا للجميع ويحفظ ذاكرة الأمة، مشيرا إلى أن تلك التوجيهات هي استجابة للمجتمع المدني والرأي العام وتطلعات المهتمين بمجال الآثار والتراث.

وأكد أستاذ الآثار أن الحفاظ على التراث والثقافة من مهام الدولة الرئيسية وجزء من تطلعات الرأي العام، والتوجيهات جاءت في توقيت مناسب لقطع الطريق على المستغلين لمشروعات التطوير لترويج معلومات مغلوطة وتثير البلبلة والتشويش، مشددا على أن هذه الاستجابة تتماشى مع توجهات الدولة في ظل الحوار الوطني والاستماع لآراء كل الأطياف واستجابة للمجتمع المصري ومطالبات الرأي العام بالحفاظ على الرموز التاريخية والشخصيات المهمة.

Dr.Randa
Dr.Radwa