أكد وزير التنمية المحلية هشام آمنة الاهتمام الذي توليه الوزارة بدعم صناعة السجاد اليدوي بمختلف المحافظات التي تتميز بهذه الصناعة المهمة والاستفادة من التجربة الناجحة في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة وتقديم كل الدعم اللازم من الوزارة لتوطين وتطوير تلك الصناعة بمحافظات الجمهورية وتبادل الخبرات فيما بينها وتطوير مراكز الصناعات الحرفية للحفاظ على هذه الصناعة المهمة.
كما أكد آمنة أن التعاون بين محافظتي البحيرة وشمال سيناء في توطين صناعة السجاد اليدوي، وتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية والنسائية والمرأة المعيلة، والذي يساهم في تعزيز قدرات الأسرة المصرية الاقتصادية، هو بداية لمشروع شامل تتبناه الوزارة لتوطين وتطوير صناعة السجاد اليدوي، ويعتبر هذا التعاون بين محافظتي البحيرة وشمال سيناء هي مرحلة أولي للمشروع علي أن يتم تعميمه وتنفيذه في باقي محافظات الجمهورية، وستقوم الوزارة بدعم شامل للمشروع، وذلك من خلال تبادل الخبرات بين المحافظات المصرية لتعزيز القدرات الشبابية والاستعانة بخبرات الفنون الجميلة، بالإضافة إلى ترويج وتوزيع المنتج، وتدريب وتأهيل الكوادر والمدربين.
وأشار إلى متابعة الوزارة للبرامج التدريبية التي يقوم بها المتخصصون في صناعة السجاد اليدوي بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة للكوادر العاملة في السجاد اليدوي من المرأة المعيلة والفتيات والشباب بمحافظة شمال سيناء لتبادل الخبرات والمعارف بينهما في ظل الإمكانيات المتاحة بشمال سيناء.
وقال إنه تم توفير التجهيزات الخاصة لمشروع تدريب السيدات على السجاد اليدوي بمحافظة شمال سيناء حيث تم الانتهاء بالفعل من نصب الأنوال المخصصة للتدريب وتجهيز الأنوال وشد الخيوط عليها واستقبال السيدات والفتيات الراغبات في تعلم تلك الحرفة لتنمية مهارتهن ومساعدتهن في توفير فرص عمل.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى سعي الوزارة لأن تكون مدينة رشيد في هذا المشروع هي المنارة التدريبية لباقي المحافظات لإنشاء مراكز متطورة في صناعة السجاد اليدوي والإشراف على جودة الإنتاج عن طريق نقل الخبرات وإشراك كبار الحرفيين ومصنعي السجاد اليدوي في مصر لكى يكون المنتج النهائي من السجاد المصري ذا جودة عالية يستطيع المنافسة في الخارج والتصدير وإقامة المعارض الداخلية والخارجية للسجاد المصري.
وقال وزير التنمية المحلية إن الوزارة تسعى لمساعدة ودعم العاملين في تلك الصناعة على أرض المحافظات وإتاحة فرص عمل للشباب والمرأة وتنمية مهاراتهم ومساعدتهم في توفير فرص عمل مستدامة بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة لهم ولأسرهم وكذا الحفاظ على الهوية التراثية لكل محافظة تتميز بصناعة السجاد وتقديم كل الدعم لباقي المحافظات التي تحتاج إلى تطوير وتحسين تلك الصناعة وتزويدها بالأنوال لصناعة السجاد اليدوي وأدوات الإنتاج وكميات من أجود أنواع الصوف والقطن.
وأوضح أن صناعة السجاد تعد ركيزة مهمة في العديد من محافظات الجمهورية وتنفيذ هذا المشروع يهدف إلى استكمال السياسات التنموية التي تنفذها الدولة ودعم مقومات المحافظات المنتجة للسجاد اليدوي باعتبارها حرفة متميزة ذات طابع تراثي أصيل وذلك لخلق بيئة صناعية متكاملة قائمة على مواردها ومقوماتها البشرية بما يمكن أهالي المحافظات المستهدفة من تلبية احتياجاتهم وتوفير فرص عمل كريمة لهم وتعزيز قدراتهم الاقتصادية على المستوى المحلي.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن تلك المبادرة تتضمن دعم المتدربين بمبالغ رمزية لتشجيعهم وتوفير الأدوات والمنتجات الخاصة بصناعة السجاد واحترام الطابع الثقافي والتراثي لمنتج السجاد حسب طبيعة كل محافظة بالإضافة دراسة إمكانية تبادل الخبرات الخارجية خاصة مع الدول المتميزة في تلك الصناعة والمراكز المتخصصة والخبراء المصريين المتخصصين في تلك الصناعة بما يسهم في إنتاج سجاد مصر ذات مواصفات عالمية بالإضافة إلى توفير قروض من صندوق التنمية المحلية وبرنامج "مشروعك" التابعين للوزارة بما يسهم في استدامة تلك المشروعات.