قال محمد مهنى، أمين شباب الجمهورية بحزب الحرية المصري وعضو المكتب السياسي بالحزب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ريادة الأعمال لم تعد أحد العناصر الثانوية للاقتصاديات، مشيرًا إلى أنها أصبحت تشكل أحد أهم أعمدة الاقتصاد العالمي والاقتصاديات الوطنية، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية التي تشهدها البشرية، والتي تمثل أحد حوافز الإبداع لدي الشباب وهو العنصر الرئيسي المشكل لريادة الأعمال والتي تقوم عليه، إلى جانب المخاطرة والرؤية.
وقال مهني، أن ريادة الأعمال تعمل على زيادة الدخل القومي للدول، وتعزيز النمو الاقتصادي وتخفيض معدلات البطالة، تغيير وتطوير المجتمعات من خلال المنتجات والخدمات المبتكرة والمختلفة والتي من شأنها تغيير أنماط المجتمعات السلوكية والاستهلاكية، بالإضافة إلى انعكاسات مباشرة على القضاء على البيروقراطية، والتي تمثل أحد معوقات بيئة الأعمال إلى جانب التمويل.
جاء ذلك خلال جلسة "دعم وتمكين الشباب في ملف ريادة الأعمال" بلجنة الشباب في الحوار الوطني.
وأكد أن ريادة الأعمال وهي "الخروج عن المألوف من خلال الابتكار والإبداع" هي مناط عمل أصحاب الهمم الذين يمثلون 15% من سكان العالم، بما يمتلكون من قدرات غير عادية وطاقات إبداعية كبيرة تتناسب مع فكر ريادة الأعمال وهو فكر "غياب الشروط"، منوها أنه قد وجهت الحكومة المصرية جهودها على مدار السنوات الماضية نحو تبني مشروعات ريادة الأعمال من خلال حاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال وتوفير التمويلات اللازمة لها ومن ضمنها مبادرة "رواد النيل"، إلا أن تلك التمويلات لا تكفي وبحاجة لمضاعفاتها، كما أننا بحاجة لزيادة برامج تبني مشاريع ريادة الأعمال من خلال التوسع في الحاضنات والمسرعات فضلاً عن ضرورة تبني برامج خاصة لأصحاب الهمم تشمل تدريبهم وتوفير البيئة المناسبة المحفزة لإطلاق طاقاتهم الإبداعية والأهم توفير التمويلات المناسبة لهم.
وأوصى مهنى بإنشاء صندوق استثمار بالشراكة بين الدولة ممثلة في جهاز تنمية المشروعات والقطاع الخاص، على أن يديره القطاع الخاص من الخبرات الفنية التي لها علاقة بتقييم الشركات وحساب العوائد المتوقعة ودراسات السوق لتوفير التمويلات وبيئة الأعمال اللازمة لرواد الأعمال بشكل عام، على أن يخصص نحو 40% من استثمارات الصندوق لرواد الأعمال من أصحاب الهمم، كذلك تيسير التمويلات اللازمة لرواد الأعمال من خلال برامج ائتمانية بنكية خاصة تتيح لهم الاقتراض على فترات طويلة وبفائدة مناسبة، أو بالمشاركة مع الممول.
كما أوصى بتوسع وزارة التعليم العالي في إنشاء حاضنات الأعمال داخل الجامعات والكليات المختلفة لنشر فكرة ريادة الأعمال وتبني المبدعين داخل الجامعات المصريات وما أكثرهم، بالإضافة إلى أنه يمثل الشباب النواة الرئيسية لريادة الأعمال، لذا فإننا نقترح تبني وزارة الشباب والرياضة لبرنامج واضح ومحدد وطويل الأجل لتبني رواد الأعمال وعلى وجه الخصوص رواد الأعمال من أصحاب الهمم داخل مراكز الشباب على مستوي الجمهورية وتسويق لأفكارهم على المستويين الإقليمي والدولي وإيجاد التمويلات المناسبة مع ضرورة قياس أثر البرنامج بشكل سنوي لتطويره وقياس نتائجه بأهدافه.
كما شدد على ضرورة إضافة هدف "دعم رواد الأعمال من أصحاب الهمم" وفق بنود الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان انطلاقًا من أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة التي تنص على "تعزيز وحماية وضمان حقوقهم المتساوية وكذلك احترامهم".
وأوصى بالتزام مجلس الوزراء بإنشاء وحدة خاصة تابعة لرئيس مجلس الوزراء لدعم ونشر فكر ريادة أعمال أصحاب الهمم، بهدف الوصول إلى تحقيق حوالى 5% من الناتج المحلي الإجمالي من مشروعات ريادة أعمال أصحاب الهمم.