طالبت كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية، تركيا والمجر بالمصادقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي /الناتو/ قبل انعقاد الاجتماع المقبل لرؤساء دول وحكومات الحلف في العاصمة الليتوانية /فيلنيوس/ يومي 11 و12 يوليو المقبل، مشددة على أنه "لا يمكن تحمل الانتظار أكثر من ذلك".

وقالت كولونا، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها السويدي توبياس بيلستورم، إن"الوقت حان لتنتهي هذه العملية.. حيث تود فرنسا أن تكون السويد حاضرة في قمة /فيلينوس/ كعضو كامل في /الناتو/"، مشيرة إلى حاجة الجميع إلى العودة إلى أساسيات وأسباب هذه العضوية.

وأكدت أن انضمام السويد لن يعزز الأمن والاستقرار في منطقة البلطيق فحسب، بل في أوروبا بأكملها لاسيما في ظل الحرب الروسية-الأوكرانية، معتبرة أنه "من مصلحة الجميع المضي قدما، وأن تأخير الانضمام من شأنه أن يخلق صعوبة لا أحد يفهم سببها".

ومن جهته، تقدم بيلستورم بالشكر لفرنسا على دعمها لملف ترشيح بلاده لعضوية الحلف، مشددا على أن الأزمة بين موسكو وكييف شكلت نقطة تحول للسويد التي "تخلت عن مئتي عام من عدم الانحياز، وباتت ترغب في تكون عضوا في /الناتو/.. لكن القرار بيد تركيا".

وتخلت السويد وجارتها الشمالية فنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري، وتقدمتا بطلبين للانضمام إلى /الناتو/ ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي وقت سابق من العام الجاري، صادقت تركيا والمجر، المنضويتان في الحلف الأطلسي، على طلب فنلندا الانضمام إلى التكتل، لكن برلماني البلدين لم يصادقا بعد على انضمام السويد.

جدير بالذكر أن نيل أي بلد جديد العضوية في حلف شمال الأطلسي يتطلب موافقة دول التكتل بالإجماع على الطلب.