حذر ريكار بيار وزير التخطيط والتعاون الخارجي في هايتي من تزايد خطر انزلاق بلاده في حرب أهلية بسبب تنامي عنف العصابات، داعيا إلى تدخل قوة دولية لمساندة جهود الشرطة المحلية.
وقال بيار، خلال مؤتمر عن الوضع الانساني في هذا البلد الواقع في الكاريبي، إن "الحكومة طلبت مساعدة دولية تتخذ شكل وجود قوة مسلحة صلبة مع تفويض واضح دعما للشرطة الوطنية في هايتي"، موضحا أنه "إذا لم تتم تلبية هذا الطلب ضمن مهلة منطقية، فإن خطر الحرب الأهلية شبه مؤكد".
من جهتها، وصفت سيندي ماكين رئيسة برنامج الأغذية العالمي، في رسالة مسجلة للمؤتمر، الوضع في هايتي بـ"الرهيب، والذي يزداد سوءا كل يوم"، مضيفة "علينا أن نتحرك الآن ونعمل معا لتأمين الطعام لملايين يعولون علينا".
في غضون ذلك، أعلنت كندا، أمس الأول، ترؤس خلية لتنسيق المساعدة الدولية في هايتي، بهدف تقديم دعم أفضل لقوات الشرطة المحلية.
وقد ركز المؤتمر، المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على الوضع الإنساني والغذائي في هايتي، حيث يهدد الجوع نحو نصف السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة.
وتواصل الأمم المتحدة التحذير من تفشي عنف العصابات مع ازدياد عمليات القتل والخطف والعنف، وبسبب القدرة المحدودة للشرطة بات بعض السكان يعتمدون على توفير أمنهم ذاتيا، الأمر الذي دفع أرييل هنري رئيس الوزراء إلى طلب إرسال قوة دولية إلى بلاده، لكن الأمر لم يتحقق بعد ستة أشهر من استغاثته.