أكد المهندس حاتم الرومي رئيس لجنة الطاقة المتجددة بمجلس علماء مصر والنائب الأول لشعبة الطاقة مستدامة بالغرفة التجارية ومدير مزرعة ريف العضوية الصديقة للبيئة، أنه يجب تسليط الضوء خلال الفترة الحالية على الوعى البيئي للفلاح المصري بأهمية البيوجاز أي إعادة استخدام المخلفات العضوية كمخلفات المحاصيل وروث الماشية بطريقة اقتصادية وأمنه صحيا لإنتاج طاقة جديدة متجددة وكبديل للطاقة التقليدية مع إنتاج سماد عضوي جيد الأمر الذي سيساهم في حماية البيئة وتعظيم العائد ومساندة الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن الاعتماد على طاقة البيوجاز لا يقل أهمية عن الطاقة الشمسية بل أن العائد أسرع وهناك العديد من مزارع الماشية، التي يمكن أن تنتج كهرباء تغذى مدينة بأكملها.
وقال الرومي ، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن الاهتمام بالعنصر البشرى هو السبيل لتحقيق التنمية، لذلك نحرص على توفير الحياه الكريمة للشاب أو الفلاح المصري في الصحراء، ومن هنا جاءت فكرة المزارع المتكاملة والتي تهدف إلى استخدام تطبيقات للطاقة المتجددة لتكون ملائمة للبيئة، فهي ليست مقصورة على المشروعات الكبرى بل ترتكز على مثلث ماء وطعام وطاقة خاصة في المشروعات الجديدة الموجودة في الصحراء.
وأوضح هدفنا أن تعُم أمثال هذه المشروعات الصحراء باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والحد من الأعباء على المستثمرين والدولة ،ونجاح مثل هذه المزارع والمشروعات ستفتح بيوت آلاف العمال ولدينا إمكانيات عملاقة ،ولكن الأهم كيف نربط بين البحث العلمي برجال الصناعة والزراعة وربط البحث العلمي لخدمة البيئة والمجتمع وتنشيط وتنمية الاقتصاد المصري.
وأضاف أننا في مزرعة ريف العضوية الصديقة للبيئة حرصنا على خلق مجتمع بيئي نظيف متكامل متجانس مكتفي ذاتيا متطور ،من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة من خلال الحفاظ على البيئة واستغلال مصادرها للإنتاج ، وتم إقامة مشاريع الطاقات المتجددة باختلاف أنواعها فالمزرعة مثال لبيت ريفى مبنى مصمم بنظام العمارة البيئية، يتضمن وحدة الطاقة وتحلية المياه ووحده البيوجاز التي تُغنينا عن أي مصدر خارجي للطاقة، فبذلك نكون أنشأنا مزرعة نموذجية يمكن لأي مستثمر جديد في الأراضي الصحراوية والعادية الاسترشاد بها وتنفيذ نماذج مماثلة ناجحة وأكثر ربحية له.
وأكد الرومي أنه يتم كذلك إنتاج الهيدروجين بأفضل وأنقى الطرق الممكنة للإنتاج عن طريق استخدام الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، لتوفير الطاقة اللازمة لعملية الإنتاج فيصبح منتج مصنع كليا من الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أنه مع نهاية العام ستعمل المزرعة بالهيدروجين الأخضر الذي نقوم بإنتاجه من الطاقة الشمسية، ومع بداية العام الجديد سيكون هناك سيارة تعمل بالهيدروجين ، كما أن هناك مشروع مع الاتحاد الأوروبي لانتاج الكينوا ومشروع لتحويل مخلفات مصانع السكر إلى فوسفات أحادي وثلاثي.
وأوضح الرومي أن الجامعات المصرية مليئة بالأبحاث العلمية ونتطلع إلى أن يتبنى القطاع الخاص هذه الأبحاث لخدمة المجتمع ..مشيرا إلى أننا نعمل حاليا مع عدد من الجامعات لعمل حصر بمشكلات المجتمع بحيث يكون لدينا قائمة بجميع الكليات في مختلف التخصصات، ثم يتناول مشروع التخرج أو رسالة الماجستير أو الدكتوراه حلا لمشكلة بيئية وبالتالي ساهمنا في خدمة المجتمع والحفاظ على البيئة.