السبت 4 مايو 2024

الأعمال المستحبة في شهر ذي الحجة لمن أراد الأضحية

صوم يوم عرفة

تحقيقات20-6-2023 | 13:19

أماني محمد

شهر ذي الحجة من الأشهر الحرم والتي لها فضل كبير، وفيها يستحب الإكثار من العبادات والطاعات والعمل الصالح، ليس الصيام فقط ولكن هناك العديد من الأعمال المستحبة في هذا الشهر الكريم، والسنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

الأعمال المستحبة في شهر ذي الحجة

وبينت دار الإفتاء بعض الأعمال المستحبة في شهر ذي الحجة، ومنها:

كثرة الذكر يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، قال الله عز وجل: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهُ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ [الحج: ٢٨]

التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّحْمِيدُ قَالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد

الصوم يسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة؛ وكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلَّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ» رواه أبو داود

يستحب لمن أراد أن يضحي، ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره.

صيام يوم عرفة قَالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبْ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السِّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم

الدعاء يوم عرفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» (موطأ مالك).

لبس الثياب الحسن يوم العيد: عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وَأَنْ نُضَحُيَ بِأَسْمَن مَا نَجِدُ (مستدرك الحاكم).

ذبح الأضحية: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها - أي: فتوضع في ميزانه- وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسًا» (رواه الترمذي)

حافظ على نظافة الأماكن العامة والطرق والحدائق.

 

صيام التسع من ذي الحجة

وأوضحت دار الإفتاء أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.

كما أن صوم يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث.

 

الآداب لمن أراد الأضحية

وأوضحت دار الإفناء أنه من الآداب في عشر ذي الحجة لمن يعزم على الأضحية: ألا يمس شعره ولا بشره؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أم سلمة رضي الله عنها.

والمراد بالنهي عن أخذ الظفر والشعر: النهي عن إزالة الظفر بقَلْم أو كَسْر أو غيره، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق، أو أخذه بنورة أو غير ذلك، وسواء شعر الإبط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه، والنهي عن ذلك كله محمول على كراهة التنزيه وليس بحرام.

والحكمة في النهي: أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار، والتشبه بالمحرم في شيء من آدابه، وإلا فإن المضحي لا يعتزل النساء ولا يترك الطيب واللباس وغير ذلك مما يتركه المحرم.

Dr.Randa
Dr.Radwa