غواصة أمريكية تدعى "تيتان" وهي الوحيدة القادرة على أن تحمل خمسة ركاب ليذهبوا في رحلة بحثية إلى موقع حطام سفينة تيتانك البريطانية والتي غرقت في عام 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي ويقع الحطام على نحو آلاف الأمتار ولكن الركاب في هذه المرة هم من اكبر أثرياء العالم .

تعود ملكية الغواصة تيتان إلى شركة OceanGate وهى شركة خاصة ذات ملكية خاصة، وتنظم هذه الشركة رحلات استكشافية يمكن أن تستمر حتى تسعة أيام للسياح الذين يرغبون في دفع أسعار باهظة للسفر إلى حطام السفن والأودية تحت الماء. كنوع من المغامرة -وفقاً لموقع الشركة- فهي تستطيع توفير غواصات مأهولة للمشاريع التجارية والبحث العلمي.

 

الغواصة تيتان

اختفت تيتان وفقد الاتصال قبل خمسة أيام، حيث كان ينبغي أن تكون عملية الغوص الاستكشافية لمدة ساعتين إلى حطام تايتنيك، الأحد الماضي، ولم يستطع العلماء إلى الآن معرفة أي شىء عن حالها وعن حال الركاب الذين على متنها والذي يذكر أنهم انطلقوا في رحلتهم الإستكشافية والتي تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد.

ويتواجد داخل الغواصة الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن جيت إكسبيديشنز" راش ستوكتن.

ويذكر أن تيتان لديها نظاماً لمراقبة هيكل الغواصة في الوقت الفعلي، وهي في داخلها ضيقة للغاية، حيث يبلغ حجمها 670 سم × 280 سم × 250 سم، ويمكن أن تحمل طاقماً مكوناً من خمسة أشخاص فقط أي قائد المركبة وأربعة ركاب.

تلاشي آمال العثور عليها

ومن الممكن أن يكون السبب في تلاشي العثور علي تيتان هو أن جهاز تحديد المواقع العالمي لا يعد خيارا في الأساس عندما تغوص الغواصات في أعماق عميقة مثل "تيتان"، وبدلاً من ذلك يسمح نظام الرسائل النصية الخاص للطاقم بتلقي التعليمات من الفريق على السفينة السطحية أعلاه.

الآن تتلاشى الآمال في العثور على تيتان رغم جهود العلماء التي تحاول ألا يكون مصيرها مثل مصير السفينة تيتانيك ويحاولوا الإسراع في إنقاذ الركاب لكن هناك عثرة تضرب طريقهم وهي أن من المقرر نفاذ إمدادات الهواء في الغواصة المفقودة اليوم الخميس بحلول الساعة 2 ظهرًا بتوقيت القاهرة، 11 صباحًا بتوقيت جرينتش ما يستحيل بقاؤهم أحياء نظرًا لأن الغواصة يتم إغلاقها من الخارج بمسامير ولا يمكن لمن داخلها الخروج منها بدون مساعدة طاقم الدعم الذي يكون متواجدا على سفينة مرافقة تكون موجودة في موقع الحطام.

 بيد أن تلك الأحداث وقطع الاتصال ليست الأولى في تاريخ الغواصة فالاتصال مع الغواصة تعطل أيضا عام 2018، وتاهت في البحر لأكثر من ساعتين قبل استعادة الاتصالات، عندما قام مراسل "سي بي إس"، الصحافي ديفيد بوج برحلة على متنها، وفقا لتقرير جارديان.

محاولات من عدة دول

تتجه الآن أنظار الكثيرين حول العالم لأعمال البحث الجارية التي من الممكن أن لا يكون منها جدوى إذا انتهى الوقت في امتداد الهواء إلى الغواصة ، وتلك الجهود تشترك بها الولايات المتحدة وكندا، في محاولة الوصول للغواصة المفقودة، حيث وصلت طائرات من الولايات المتحدة وكندا، إلى جانب سفن سطحية تبحث في سطح المحيط عن أي علامات تخص الغواصة تيتان.

وفي صدد تلك المحاولات قال عالم المحيطات وصائد حطام السفن المشهور، عالمياً ديفيد ميرنز لبي بي سي إنه يأمل أن تصل غواصات ديب إنيرجي إلى عمق 3800 متر عند حطام السفينة تيتانيك للبحث عن الغواصة تيتان.