الأربعاء 15 مايو 2024

حصاد زيارة الرئيس السيسي لفرنسا والمشاركة في القمة الدولية

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تحقيقات24-6-2023 | 13:20

دار الهلال

عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مصر، في الساعات الأولى من اليوم السبت، بعد مشاركته في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، والتي عقدت بالعاصمة الفرنسية "باريس"، والتي استمرت يومي 22 و23 يونيو، وشارك فيها الرئيس السيسي وأدلى بكلمة تناولت العديد من القضايا والمحاور بشأن خطط التنمية في مصر وقضايا الدول الأفريقية والدول النامية.

اليوم الأول لقمة ميثاق التمويل العالمي 
وقد استهل الرئيس السيسي، نشاطه خلال الزيارة، باستقبال بمقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس رودولف سعادة، رئيس شركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية "CMA CGM" وعدد من كبار مسئولي الشركة.
وتناول اللقاء سبل توسيع وتعميق أنشطة الشركة في مصر خلال المرحلة المقبلة، ومتابعة التعاون القائم معها في مجال الملاحة والموانئ والنقل البحري في مصر، خاصةً ما يتعلق بتشغيل وإدارة محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية الكبير.
وأشاد رئيس الشركة الفرنسية العالمية بمناخ الأعمال في مصر الذي يشهد تطورًا إيجابيًا متسارعًا، مؤكدًا تطلع الشركة لتوسيع التعاون مع الجانب المصري في إدارة موانئ إضافية.
كما استقبل الرئيس "هنري بوبار لافارج" رئيس مجموعة "ألستوم" الفرنسية.
أشاد الرئيس في اللقاء على التعاون المشترك مع شركة ألستوم الفرنسية في قطاع النقل العام، بالتعاون البناء مع الشركة في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، مشددًا على حرص مصر على زيادة نسب توطين الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الأنشطة المشتركة مع الشركات العالمية الكبرى.
من جانبه؛ أكد رئيس الشركة الفرنسية اعتزام التوسع في أعمال الشركة في مصر، خاصةً في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع النقل العام المصري، والتي تعد بمثابة بوابة لتعظيم استثماراتهم في المنطقتين العربية والأفريقية
 السيسي يشارك في القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد"
ألقى الرئيس كلمة خلال مشاركته في المائدة المستديرة "طريقة جديدة- شراكات النمو الأخضر"، ضمن فعاليات القمة الدولية ميثاق التمويل العالمي الجديد، قسمها الرئيس السيسى إلى شقين، الأول: عبارة عن تسجيل لوجهة نظر مصر في كامل الموضوع، والثاني تضمن الجهد والإجراءات وما تحقق على المستوى الوطني.
تأكيد الرئيس على أهمية استجابة المجتمع الدولي لسبل مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات الدولية وتغير المناخ

وتحدث الرئيس السيسي عن أهمية استجابة المجتمع الدولي لسبل مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات الدولية وتغير المناخ، فمصر استضافت قمة الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ،
وقال الرئيس:  إن استضافة مصر قمة تغير المناخ بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي ، تستهدف ترجمة الطموح والتعهدات لواقع ملموس، متابعًا: "دائما ما نذكر حجم المشكلة والتمويل وكيف يتم تدبير هذا التمويل، وبغير ذلك لن يتم أبدا التحرك في تقديرنا لحل أي مشكلة نطرحها سواء كانت على المستوى الوطني أو الدولي".
المشروعات التى تم تنفيذها فى إطار يخدم النمو الأخضر وفى ذات الوقت يحقق التنمية المستدامة.
وتابع أن برنامج "نوفي"، هو برنامج أطلقناه كان محل تقدير من مسئولين دوليين بارزين، ويستهدف تعزيز الشركات وتوفير التمويل العادل والمستدام لدفع العمل المناخي بالتركيز على قطاعات المياه والغذاء والطاقة في إطار متكامل. 
و قال أن البرنامج يتضمن منصة وطنية للمشروعات القابلة للاستثمار، تم إطلاقها بمشاركة تمويل مؤسسات دولية وشركاء التنمية والقطاع الخاص، لدعم البرنامج من خلال التمويل الإنمائي الميسر والمختلط.
وشدد الرئيس السيسى، على أن أحد أهم تحديات الأثر التراكمي للأزمات الدولية المتعاقبة، هو إطلاق مصر لبرنامج الإصلاح الاقتصادي عام 2016، والذي حقق مع صندوق النقد الدولي كل الأهداف المرجوة منه ووصل إلى معدل نمو 6%، وكانت كل الأمور مبشرة جدا، مشيرًا إلى أنه في حالة الاستمرار بهذه الوتيرة سيتم تحقيق الهدف الذي تم تنفيذ برنامج الإصلاح من أجله.

وأردف الرئيس أنه لسوء الحظ، أثرت أزمة كورونا (كوفيد-19) والأزمة الروسية- الأوكرانية، تأثيرا سلبيا كبيرا جدا على المسارات التي تحقق فيها نجاحات مختلفة وتراجع بشكل ملحوظ النجاح الذي حققته مصر. 

واضاف أن من بين هذه التأثيرات السلبية:: ارتفاع التضخم العالمي لمستويات قياسية وتنامي إشكالية الديون بشكل خطير وامتدادها للدول النامية متوسطة الدخل، بالإضافة إلى تضاؤل جدوى المعونات التنموية وتعاظم المشروطيات المقترنة بها.

وتابع أن مصر كان لديها خطة لإدارة ديون خطة التنمية وهذا الأمر نتيجة للظروف التي مرت خلال السنوات الماضية ألقى بصعوبات كبيرة جدا أمام استمرار النجاح الفعال في خطة الديون، ولكن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها وتصر على إدارة الأمر بما يحقق الأهداف الوطنية.

الرئيس السيسي.. مناقشات بمختلق المحافل الدولية 
وأعرب عن  تطلع مصر لإسهام قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" في دفع المناقشات بمختلف المحافل الدولية، من خلال عدد من الرسائل على رأسها ضرورة تكاتف الجميع لا سيما مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية، بالتركيز على تنفيذ توصيات مٌحفز أهداف التنمية المستدامة الذي أطلقه سكرتير عام الأمم المتحدة بالتعاون مع شركاء التنمية، وبما يتسق مع الأولويات الوطنية.

ولفت الانتباه الة سرعة اتخاذ قرارات دولية سريعة تحول دون اندلاع أزمة ديون كبرى، مع استحداث آليات شاملة ومستدامة لمعالجة ديون الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل، فضلا عن التوسع في مبادلة الديون من أجل الطبيعة.

وشدد على ضرورة إصلاح الهيكل المالي العالمي؛ لتعزيز تمويل التنمية المستدامة، بما يتضمن إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي وتعليق أو إلغاء الرسوم الإضافية لصندوق وقت الأزمات.

وأفاد أن أهمية تطوير سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف؛ لتعظيم قدرتها على الإقراض، وتيسير نفاذ الدول النامية لها وكذلك تعزيز الحوار بينها وبين وكالات التصنيف الانتمائي؛ لزيادة قدرتها على الإقراض دون المساس بتصنيفها، علما بأن المجتمع الدولي توافق خلال قمة شرم الشيخ على المطالبة بالكثير من تلك الإصلاحات.

مأدبة الغداء فى قصر الإليزيه وتفاصيل استقبال ماكرون
أعرب الرئيس الفرنسي ماكرون عن تقدير بلاده لمصر ، بزيارة الرئيس السيسى إلى باريس، ورحب بلقائه فى قصر الإليزيه، ظهر الخميس الماضي، حيث أقام له ماكرون مأدبة  غداء احتفاء بزيار الرئيس السيسى وتقديرًا له. وكان الرئيس السيسى الوحيد من بين القادة المشاركين فى القمة الذي أقام له مأدبة غداء خاصة . 

 وبيّن هذا عن عمق علاقات الصداقة التي  تجمع بين البلدين، خاصةً في ظل الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية.

كما أكد الرئيس الفرنسي حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر كأحد أهم شركائها الإقليميين، مثمناً دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الأفريقية، وجهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.
 
 وتشاورا الرئيسان حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، منها مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على أسواق الغذاء والطاقة على مستوى العالم، إلى جانب تطورات الأوضاع في السودان.

بالإضافة إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التباحث بشأن أهم النتائج المنتظرة لقمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، مع تأكيد حرص البلدين على التعاون والتنسيق من أجل تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول النامية، وتيسير نفاذها للتمويل اللازم لمواجهة التداعيات الاقتصادية السلبية الناتجة عن تصاعد العديد من التحديات على المستوى العالمى.

لقاءات على هامش مشاركة الرئيس في الجلسة الختامية لـ قمة ميثاق التمويل العالمي
لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد 
أكد  للقاء الزعيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، ، الودي في العاصمة الفرنسية باريس، أعرب عن قوة ورسوخ العلاقات المصرية السعودية.
وناقش الزعيمان العديد من الملفات العربية والإقليمية والدولية، وتوافقا حول مواصلة جهودهما المكثفة لتدعيم العمل العربي المشترك والمساهمة في تسوية الأزمات وتوطيد أركان الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة بما يحقق مصالح شعوبها ويصون مقدراتها.
لقاء  الرئيس عبد الفتاح السيسي مع "برونو لومير" وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي.
أعرب الرئيس عن التطلع لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك مع فرنسا في المجالين الاقتصادي والتنموي، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات الفرنسية فى مصر لاستغلال الفرص الواعدة التى تتيحها المشروعات الكبرى.


لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا
أكد الرئيس حرص مصر على تطوير علاقاتها مع جنوب أفريقيا في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية العمل على تعظيم الاستفادة مما تتمتع به الدولتان من إمكانات وقدرات كبيرة بهدف تفعيل أطر التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، خاصةً على صعيد التبادل التجاري، بما يحقق المصالح المشتركة، ويساهم في الدفع قدماً بعملية التنمية بالقارة الأفريقية.
واستعراض  اللقاء مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة في السودان، إضافةً إلى أزمة كلٍ من روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار المبادرة الأفريقية للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث توافق الرئيسان بشأن أهمية استمرار العمل على احتواء تلك الأزمة، وصولاً إلى تسويتها بشكل سلمي، سعياً نحو استعادة الاستقرار والأمن الدوليين.

لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الكيني ويليام روتو
 أوضح السيسي عن سعادته بلقاء أخيه الرئيس الكيني مجدداً بعد اللقاء الأخير في لوساكا على هامش انعقاد قمة الكوميسا، مؤكداً التقدير للعلاقات الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التي تربط بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع كينيا في شتي المجالات.