أجريت جولة جديدة من المباحثات السياسية الإيرانية الهندية في نيودلهي، حيث أعلن سيد رسول موسوي، المدير العام لشؤون جنوب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية، أن الأطراف المشاركة وضعت خططاً لمدة ستة أشهر في مختلف مجالات العلاقات الثنائية.

ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية أنه تم خلال هذه المباحثات مناقشة مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية بين سيد رسول موسوي وسكرتير الخارجية الهندية جيه بي سينغ.

يشار إلى أن الهند هي عضو في مجموعة /بريكس/ وشريك تجاري لإيران، وفي هذا السياق، اجتمع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره الهندي سوبرانيام جيشانكار في كيب تاون بجنوب إفريقيا في منتصف يونيو الجارى، حيث أكد الجانبان ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وكان رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي قد أشاد، أمس /الجمعة/، بالنمو الاقتصادي المستدام لبلاده خلال خطابه أمام الكونغرس الأمريكي، معلنا بفخر أن الهند على وشك أن تحتل المركز الثالث كأكبر اقتصاد في العالم.

وخلال خطابه، أشار مودي إلى التحول الكبير الذي شهدته الهند خلال العقود الأخيرة، إذ كانت الهند تحتل المرتبة العاشرة كأكبر اقتصاد عالمي، ولكنها الآن تحتل المرتبة الخامسة. وأعرب عن تفاؤله بأن الهند ستستمر في النمو السريع وستحتل المركز الثالث قريبًا.

ولقيت كلمات رئيس الوزراء الهندي استحسانًا وترحيبًا من جانب أعضاء الكونجرس الأمريكي، حيث تم استقباله بتصفيق حار وهتافات "مودي" أثناء دخوله إلى قاعة المجلس. ويعتبر هذا الظهور الثاني لرئيس الوزراء الهندي أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي، حيث ألقى خطابًا مماثلًا في عام 2016.

وتأتي زيارة مودي في وقت مهم، تسعى فيه الولايات المتحدة إلى مواجهة نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وعلى الصعيد العالمي، وزيادة عزل موسكو عن الهند.