أعرب المستشار النمساوي كارل نيهمر عن قلقه من تصاعد الأحداث في أوكرانيا، وتزايد خطر وقوع هجوم نووي، مشيرا إلى أن الأسلحة النووية يجب ألا تقع في الأيدي الخطأ.
وأشار نيهمر - في تصريح على هامش منتدى أوروبا في ولاية النمسا السفلى، اليوم - إلى أنه على اتصال بزملائه في الاتحاد الأوروبي، حيث تقوم أجهزة المخابرات الغربية بتحليل الوضع في روسيا باستمرار، لافتا إلى أنه أجرى مباحثات مثمرة مع رئيسة الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني ركزت على تعزيز التضامن الأوروبي في مساندة أوكرانيا.
وأكد على النهج المشترك مع إيطاليا وشركاء آخرين في الاتحاد الأوروبي بمجال الأمن، معتبرا أن ما يحدث في الاتحاد الروسي له أهمية استراتيجية قصوى دائما لأن روسيا تمتلك أسلحة بيولوجية وكيميائية ونووية.
ومن جهتها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية "إننا في الاتحاد الأوروبي يجب أن نستمر بقوة في دعم أوكرانيا"، مشيرة إلى وجود وضع فوضوي للغاية في روسيا مما يؤدي إلى عدم الاستقرار.
وشددت على أن الدعاية حول تماسك النظام الروسي "خاطئة"، كاشفة عن أنها فور عودتها إلى روما في وقت لاحق اليوم سوف تعقد اجتماعا حكوميا مع المخابرات الإيطالية.
وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "إن الولايات المتحدة تضخم قصص الرعب حول التهديد النووي الروسي، ما يخلق بدوره مخاطر استراتيجية".
وأشارت إلى أن مشروع القرار الذي قدمه أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، من حيث المضمون والتوقيت، يتناسب مع المزاعم الأوكرانة بتهديد روسيا أمن محطة زابوروجيه النووية، معتبرة أن مثل هذه التصريحات موجهة للرأي العام الذي "ليس على دراية بالحقائق والوقائع"، على حد قولها.
ولفتت إلى أن القيادة الروسية أكدت باستمرار أن موسكو لا تحتاج لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.. واختتمت بالقول: "واشنطن تسعى لعدم ملاحظة ما هو واضح، وقد بات سلوكا نمطيا عندما تستغل الولايات المتحدة وأتباعها كل فرصة لخلق وتضخيم قصص الرعب حول التهديد النووي الروسي".