استقبل المصريون عيد الأضحى المبارك، لذلك يستعد كل مسلم قادر لنحر الأضحية وفقًا للآداب الإسلامية والسنة المحمدية، لما فيها من دليل على طاعة أبينا إبراهيم والإمتثال لأمر الله.
وذبح الأضاحي أو نحرها في يوم عيد الأضحى شعير من الشعائر الإسلامية المؤكدة لقول الله عز وجل: "فَصَلِ لِرَبِكَ وانْحَر" وكان الرسول صل الله عليه وسلم في ذبحه رحيمًا يتبع عدة ضوابط عند ذبح الأضاحي حتى لا تتعذب الأضحية.
آداب نحر الأضاحي
ونشرت دار الإفتاء المصرية الضوابط التي اتبعها رسول الله في ذبح الأضحية ما يلائم التعاليم الإسلامية، حيث يبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى من اليوم العاشر من ذي الحجة، إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة (رابع أيام العيد).
أشار دار الإفتاء المصرية إلا أنه أولًا يجب أنه على المضحِّي أن ينوي الذبح تقرُّبًا إلى الله تعالى.
وأن تكون الأضحية سليمةً من العيوب، فلا تُغني الأضحية إذا ما لحقها ما يضر بلحمها ضررًا صحيًّا أو كميًّا.
بعد ذلك ينبغي على المسلم التسمية والتكبير، وهي من الآداب الأساسية عند الذبح، ومن المحبب عند الذبح أن يدعو المضحي فيقول: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك".
ويُسنُّ استقبال القِبلة بالأضحية، وأن يُضجِعها على جنبها حين يذبحها، وينبغي الالتزام بالذبح في الأماكن المخصصة لذلك؛ لأن فيه رعايةً للمصلحة العامة والخاصة.
ولفتت دار الإفتاء على أنه لا يجوز تعذيب الذبيحة والمبالغة في إيلامها؛ للتمكُّن من ذبحها، ولا بد من الترفق عند ذبح الأضحية وعدم ذبحها بغتة، ولا يجرُّها من موضع إلى موضع.
وأكدت دار الإفتاء على أن ذبح الأضحية هو عبادة وقربة في حق المسلم القادر، للتوسعة على الأهل والأقارب والفقراء، فلا بد من التأكد من زهوق الروح ، قبل سلخ الأضحية أو قطع شيء من أعضائها.
موانع يتجنبها المسلم عند الذبح
وضحت دار الإفتاء عدة أفعال يجب تجنبها عند الذبح لأنها تنافي آداب الذبح ما يلائم التعاليم الإسلامية.
لا يجب أن تؤلم الضحية عند الذبح، لذا على المسلم أن يتأكد من سن السلاح المستخدم حتى تتم عملية الحز بسرعة وخفة دون حز وألم.
ولا تذبح الأضحية أمام الأخرى، كما ورد عن النبي وأنه يجب إخفاء آلة الذَّبح عن نظر الأضحية عند ذبحها حتى لا تفزع.
وأكدت دار الإفتاء على المسلم ألَّا يجوز له يعطي الجزار شيئًا من الأضحية على سبيل الأجر، ويمكن إعطاؤه على سبيل التفضُّل والهدية أو الصدقة.
ولا تترك مخلفات الذبح في الشوارع وتتسبب في إيذاء الناس ونشر الأوبئة والأمراض، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"
ولا يصح تلويث البدن والثياب والممتلكات بدماء الأضاحي؛ لأن النظافة والطهارة سلوك ديني وحضاري.