تحل اليوم ذكرى ميلاد الفيسلوف السويسري جان جاك روسو، الذي يعد واحدًا من أهم فلاسفة عصر التنوير، والذي كانت لآرائه ومؤلفاته أثر كبير على المجتمعات الأوروبية والمجتمعات العربية لاحقـًا، ولم يسلم روسو من الانتقادات اللاذعة التي طالته حتى صُدِرت بعض مؤلفاته وأحرقت أمام عينيه، حتى وصل الأمر إلى عدم ظهور مذكراته التي أسماها "اعترافات" إلا بعد وفاته.
ولد روسو يوم 28 من يونيو عام 1712 في جينيف لأبويين فرنسيين ينتميان إلى الكنيسة البروتستانتية، توفيت والدته بعد مولده بتسع أيام؛ فبقي بجانب والده حتى تركه وتولت عمته تربيته.
عمل وهو صغير بالحرف اليدوية، رفض العمل بالمصالح الحكومية ذات الرواتب المجزية، وآثر أن يعمل في محل للساعات، وبينما هو في الخامسة عشر من عمره، التقى بالأرملة الموسرة " لويز دي وارنز" البالغة من العمر وقتها 29 عامـًا وقد تأثر بها روسو حتى قَبِل الانتساب للكنيسة الرومانية الكثوليكية، وقد أوته في منزلها وقامت بتعليمه وتهذيبه، وقد كان لها الأثر الأكبر في تكون شخصيته.
التقى روسو عام 1745 لتقى بماري ليفاسور التي كانت تعمل في التنظيف في فندق سانت كوينتين، وهو المكان الذي كان روسو يتناول به وجباته، عاشا معـًا حتى وفاة روسو، وقد أنجبت له خمسة أطفل، ولكنها طلبت منه الطلاق بعد عدًة سنوات من زواجهما، فقام روسو على إثر ذلك بوضع أبنائه في ملجأٍ للأيتام؛ متعللًا بفقره وحاجته للمال، ويبدو أنه قد أحس بالندم جراء ما فعل بهم؛ فقام بتأليف كتابه الشهير "إميل أو التربية" والذي عده كثير من الباحثين بمثابة اعتذار قدمه روسو لأبنائه.
توفي جان جاك روسو يوم 7 فبراير 1778 على إثر إعياء أصابه وتوفي على إثره، حيث أمضى روسو أيامه الأخيرة بصحبة الميركيز جيرارد، والذي يعد من أشد معجبه، وقد أحدثت وفاة روسو دويـًا صارخـًا بين الناس، حتى ظن البعض أنه قُتِل مسمومـًا.
ومن أهم مؤلفات روسو:
• كتاب "العَقد الاجتماعي"
• كتاب "خطاب حول أصل التفاوت بين البشر"
• كتاب "ميل أو التربية"
• كتاب "رسالة إلى السيد دالمبرت على المسؤح"
• رواية "جولي: أو نيو هيلواز"