امتنع المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف عن تحديد مصير الجنرال سيرجي سوروفيكين، نائب قائد العمليات العسكرية في أوكرانيا.
ووصف بيسكوف، اليوم، التقارير المتعلقة بمعرفة سوروفكين المزعومة بالتحضير للتمرد، بأنها تكهنات.
وردا على سؤال عما إذا كان يمكنه التعليق على المعلومات التي تفيد بأن سوروفكين قد تم استبعاده، قال بيسكوف: "لا ، للأسف لا، أوصي بالاتصال بوزارة الدفاع، فهذا من اختصاص الوزارة".
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ردا على سؤال آخر بشأن ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل الوثوق بسوروفيكين، بالقول إن "القائد الأعلى يعمل مع وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة، وعليكم الاتصال بوزارة الدفاع بشأن الوحدات الهيكلية داخل الوزارة".
وعندما طُلب منه مرة أخرى توضيح مكان الجنرال سوروفيكين الآن وما إذا كانت المعلومات المتعلقة باعتقاله مؤكدة، قال بيسكوف: "ليس لدي ما أضيفه حول هذا الموضوع".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نشرت تقريرا، نقلت فيه عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الجنرال سيرجي سوروفيكين كان على علم مسبق بالتمرد قبل وقوعه في مطلع الأسبوع..
وما يزال الغموض يحيط بمصير نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، سيرجي سوروفيكين، حيث امتنعت زوجة الجنرال هي الأخرى عن التعليق على أخبار اعتقاله، بينما نفت ابنته هذه الأنباء، مشيرة إلى أن الجنرال بخير.
هذا، وتوارى سوروفيكين عن الأنظار منذ يوم السبت، حينما ظهر في مقطع فيديو يناشد فيه يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة "فاجنر" إنهاء التمرد. ولم يجر الإعلان عن وضع أو مكان الجنرال الروسي سوروفيكين منذ إحباط تمرد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة.
على الجهة المقابلة، وفي سياق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون أولكسندر بروكودين، اليوم /الخميس/، أن القوات الروسية قصفت خيرسون، مما أسفر عن إصابة شخصين تم نقلهما إلى المستشفى.
وقال بروكودين - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - "حسب المعلومات الأولية، أصيب مدنيان في القصف. ونقل رجلان (34 و 51 عاما) الى المستشفى مصابين بحروق في الأطراف والوجه"، مشيرا إلى أن المباني السكنية والمنشأة الطبية وسيارة ومدرسة المدينة تعرضت لنيران روسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير من العام الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.