ذكرت الحكومة اليابانية اليوم الجمعة أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، سيزور اليابان /الثلاثاء/ المقبل لتقييم نتائج مراجعة خطة اليابان للسلامة لتصريف المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما النووية في البحر.

وقال مسؤول في الوكالة -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (كيودو) اليابانية- إنه خلال إقامة جروسي في اليابان وتستمر أربعة أيام، سيفتتح المدير العالم مكتبًا للوكالة في موقع محطة فوكوشيما دايتشي لتوليد الطاقة، التي دمرها زلزال هائل وتسونامي في مارس 2011.

ومن المتوقع أن يجتمع جروسي مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا يوم الثلاثاء، لتسليمه تقييم السلامة لخطة تصريف المياه، التي تمت معالجتها باستخدام نظام معالجة سائل متقدم يزيل معظم النويدات المشعة باستثناء التريتيوم.

وفي السياق ذاته، أفادت شركة (طوكيو إلكتريك باور) بأن أعضاء فرقة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أجرت مراجعة السلامة في وقت قريب من بدء تصريف المياه سوف يتمركزون في المكتب الميداني الجديد.

ومن المقرر أن تراجع حكومة كيشيدا تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن توقيت تصريف المياه، والذي تهدف الحكومة وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) إلى البدء به في هذا الصيف.

ووجه كيشيدا في وقت سابق من اليوم الجمعة الوزارات المعنية بمواصلة الجهود لتحقيق التفاهم على المستويين المحلي والدولي وسط مخاوف من أن المياه يمكن أن تشكل مخاطر على البيئة البحرية وسلامة الغذاء وصحة الإنسان.

كانت الصين وروسيا الجارتان قد أعربتا عن معارضتهما لخطة التصريف، كما أعرب الصيادون المحليون عن قلقهم بشأن الضرر المحتمل لسمعة منتجاتهم.

وفي هذا الصدد، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو في مؤتمر صحفي إن كيشيدا أعرب عن استعداد الحكومة لاتخاذ تدابير شاملة لضمان السلامة ومنع الإضرار بالسمعة بالإضافة إلى تقديم معلومات دقيقة حول تصريف المياه.

فيما أكد وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا في مؤتمر صحفي منفصل إنه تم الانتهاء من بناء مرافق التفريغ الاثنين الماضي، وتعمل هيئة التنظيم النووي حاليًا على فحص الأمان النهائي لها، قائلا: "سنواصل جهودنا للاستماع بصدق إلى آراء وطلبات الأشخاص المعنيين بمصايد الأسماك، وكذلك شرح (خطة التفريغ) لهم، بما في ذلك محتوى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية".