كثيرا ما نجد أحد طرفي الطلاق ،  يهدد  الآخر بخطف الأولاد والهروب بهم خارج البلاد أو داخلها أثناء زيارة الصغار له، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن الموقف القانوني الخاص بالسفر لأبناء الطلاق، وهل يمكن إعادتهم حال هروب الأب أو الأم بهم إلى الخارج؟ وماذا عن وضع سفر هؤلاء الصغار في  قانون الأحوال الشخصية المزمع تعديله ....

ومن جهته يقول الأستاذ أحمد مختار المحامي بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"،  أن الأب لا يخطف أبنائه في حق القانون، فلا يوجد نص قانوني يشير إلى أن أحد الوالدين يقوم بخطف أبنائه، وعندما تحدث تلك القضية مع الزوجة وتذهب لقسم الشرطة كي تحرر محضر بخطف زوجها لأبنائه، يكون الرد السائد أنه " لا يوجد أب يقوم بخطف أبنائه"، ولكن في حالة أن الأم حاضنه للأولاد وتعلم جيداً مكان الأب، تلجأ لعمل محضر تسليم صغير ثم يحال للنيابة ويأخذ دورة زمنية تتراوح ما بين شهرين أو أكثر، للتأكد من جميع الأوراق المدرجة من جانب الأم، والتي تخص حضانة الطفل ومعلومات عن الأب وجميع الاوراق الرسمية، ثم تقوم النيابة بعمل تحقيق ومعاينة، وينتقل الأمر للمحامي العام الذي يأمر بالتنفيذ والذهاب لمنزل الأب وإعادة الأطفال لحضانة الأم مرة أخرى، ونفس الخطوات تكرر في حالة خطف الأم لأبنائها.

وأضاف المحامي بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، أن في حالة سفر الزوج بأبنائه خارج البلاد، فلا يوجد في جمرك المطار أي تطرق للأمور المتعلقة بالأحوال الشخصية، وبالتالي لا يمنع الأب من السفر وبحوزته ابنائه طالما أن أوراق سفره مكتمله، ولكن في حالة وجود حكم قضائي مقيد ضد الوالد ومثبت على شبكة المعلومات الخاصة بالمطار، يتم توقيف الزوج وإعادة الطفل مرة أخرى لأمه، وهناك إجراء أخر يتم في حالة هرب الأب بأبنائه، ولكن بنسبة قليلة للغاية عندما تكون الزوجة على علم بالدولة التي يسكن فيها الأب والمكان تحديداً، ثم تقوم بطلب من الانتربول الدولي وإجراءات الترجمة والتصديق لحين الوصول للأب.

وأكد مختار، أنه هناك الكثير من الاجراءات المقترحة للأخذ بالاعتبار في قانون الأحوال الشخصية المزمع تنفيذه، للحد من قضية هرب إحدى الزوجين بأطفالهم، وهي:

• النظر إلى الأسباب التي تؤدي الي خطف الأطفال، ومعظمها يرجع لحجب رؤية الأبناء عن ذويهم.
• ضمان حق الاستضافة للأب أو للأم، لاشباع رؤيتهم لأبنائهم، وعدم شعورهم بالحرمان.
• منح الأب يومين لاستضافة الطفل في إجازة الصيف، ولكن بشرط أن يكون الوالد قائم بجميع إلتزاماته تجاه الأبن ووالدته من نفقه وحق السكن، اما في حالة عدم الاستيفاء بتلك الشروط فلا يمنح هذا الحق.
• حل مشكلة التمييز ما بين الأم والأب، حيث أن الكثير من النساء تمنع من السفر بأولادها، لعدم حصولها على موافقة الأب، اما الزوج فله مطلق الحرية في السفر بأبنائه.
• أن يكون الأب في المرتبة الثانية في الحضانة.
• أن تكون الولاية مشتركة بين الاب والام، بمعني أنه في حالة السفر، لابد من موافقة الطرفين سواء متزوجين أو منفصلين، للحفاظ على عدم خروج الولاد خارج نطاق لقطر المصري.
• في حالة هرب الأب بأبنائه أثناء الاستضافة، يحبس ويمنع من رؤيته، وكذلك بالنسبة للأم.