كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف عن إجراء اتصالات معينة بين موسكو وواشنطن بشأن قضية تبادل السجناء بين البلدين، فيما بحث الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء السويد أولف كريسترسون الوضع ميدانيا وقضايا الدعم الدفاعي في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والمستمرة منذ فبراير 2022.

ففي موسكو، قال بيسكوف ـ في تصريح أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الثلاثاء ـ إنه "لا تزال توجد اتصالات معينة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تبادل السجناء"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن تجرى هذه الاتصالات في "صمت وهدوء تام". 

ورفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية الإدلاء بأي تفاصيل أخرى حول ماهية هذه الاتصالات أو آخر تطورات قضية تبادل السجناء، قائلا إن "موسكو لا تريد الإفصاح أو نشر أي معلومات بشأن هذه الاتصالات بشكل علني".

وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، قد أعلن في وقت سابق عن اعتقال مراسل مكتب موسكو لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إيفان غير جوكوفيتش، في مدينة يكاترينبورج الروسية، للاشتباه بقيامه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبها، أعلنت وزارة العدل الأمريكية في عام 2021 أن كوريا الجنوبية سلمت الولايات المتحدة المواطن الروسي فلاديمير دوناييف، لتورطه في هجمات سيبرانية.

وعلى الجهة المقابلة، بحث الرئيس الأوكراني ورئيس وزراء السويد الوضع في ساحة المعركة وقضايا الدعم الدفاعي والاستعدادات لقمة الناتو المقرر انطلاقها في عاصمة ليتوانيا خلال الأيام المقبل.

وقال زيلينسكي - عقب اتصاله بـ كريسترسون حسب ما أوردته وكالة أنباء "يوكرنفورم" الأوكرانية - "ناقشنا الوضع في ساحة المعركة وآخر التطورات في روسيا ووتيرة تنفيذ الاتفاقات السابقة بشأن الدعم الدفاعي من السويد"، مشيرا إلى اتفاقهما على تنسيق الجهود لتقريب عضوية أوكرانيا والسويد مع حلف شمال الأطلسي.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن امتنانه لرئاسة السويد الفعالة لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر ومشاركتها النشطة في إعداد حزمتين من العقوبات ضد روسيا.

من ناحية أخرى، قال مستشار المدير العام لشركة "روس اينيرجو اتوم" رينات كارشا، اليوم، إن الدول الغربية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تدعم كييف تعمل عن عمد على تصوير روسيا كدولة متورطة في الإرهاب النووي؛ لإلقاء اللوم على موسكو بسبب أعلام كاذبة محتملة في محطة زابوروجيه للطاقة النووية.

وأضاف كارشا - في تصريحات أودرتها وكالة "تاس" الروسية - "لم يعد يكفي الغرب والولايات المتحدة، إلحاق الضرر بسمعة روسيا. والآن، يسعون إلى اتهامنا بالإرهاب النووي حتى يتمكنوا بعد ذلك من تصوير أنفسهم على أنهم منقذوا للعالم.. الهدف هو تمهيد المسرح وتشكيل صورة كاملة لروسيا كدولة متورطة في الإرهاب النووي".

وأشار إلى أن "الغرب يدرس حادثة العلم الكاذب التي قد يقوم بها الجانب الأوكراني في محطة زابوروجيا لمنحها أسبابًا قانونية للتدخل مباشرة في النزاع في أوكرانيا"، موضحا أن روسيا تتخذ إجراءات شاملة لضمان الأمن في المنشأة والمنطقة المجاورة "ضمن سلطة روسيا".

وفي 23 يونيو الماضي، قال الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن موسكو قلقة للغاية بشأن مزاعم كييف الحادة المتزايدة بأن روسيا تقوم بتفخيخ محطة زابوروجيه.

وميدانيا، ذكرت وزارة الدفاع الروسية - في بيان أوردته "روسيا اليوم" اليوم الثلاثاء - أن قواتها تمكنت من إحباط 10 هجمات للقوات الأوكرانية في محور دونيتسك والقضاء على نحو 300 جندي، خلال اليوم الماضي، مضيفة أن القوات الروسية قصفت مستودعا للأسلحة والذخيرة في مقاطعة خاركوف، كما أسقط سلاح الجو مقاتلة من نوع "سو-25" ومروحية من نوع "مي-8" تابعتين للقوات الأوكرانية.

وأشارت الوزارة إلى أن القوات الروسية دمرت مستودعا للذخيرة بالقرب من منطقة فييمكا في دونيتسك، فيما أحبطت مخطط مجموعة تخريبية تابعة للقوات الأوكرانية في اتجاه كراسنو-ليمان، إلى جانب اعتراض قوات الدفاع الجوي لخمسة صواريخ من نوع "هيمارس" أمريكية الصنع، و14 طائرة مٌسيرة(بدون طيار).