الإثنين 25 نوفمبر 2024

مقالات

برافو ميكالى

  • 6-7-2023 | 13:43
طباعة

لا شك أن مستوى الآداء الفني لمنتخبنا الوطني الأوليمبى فى تصفيات أفريقيا تحت 23 عاما والمؤهلة لأولمبياد باريس 2024 والمقامة حاليًا بالمغرب لم يكن الأحسن او الأفضل.. لكن الفكر التدريبي والاستراتيجية الفنية والتكتيكية التى تعامل  بها المدير الفني البرازيلى روجيرو ميكالى تنم على وعى كبير فى إدارة المباريات بدءًا من دور المجموعات مرورًا بالدور نصف النهائي وصولًا للمحطة الأخيرة وهى نهائي البطولة أمام المنتخب المغربي الشقيق مستضيف البطولة.

رغم أن هناك فوارق كبيرة بين المنتخب المصرى التى فاز باللقب الأخير فى مصر عام 2019 على حساب منتخب كوت ديفوار القوى وعناصره الكثيرة المميزة فقد كانوا نجوم فرقهم فى ذاك الوقت أمثال رمضان صبحى ومصطفى محمد ورمضان بيكهام وناصر ماهر وأبو الفتوح واسأمة جلال وأخرين من العناصر أساسية فى أنديتهم.. إلا أن اللاعبين المتواجدين فى صفوف منتخبنا الأوليمبي فى هذه البطولة أغلبهم بل ومعظمهم لا يشارك مع فريقهم إلا فيما ندر كإبراهيم عادل وأسامة فيصل وحسام عبد المجيد.. الأمر الذى وضع المدير الفنى البرازيلى فى مأزق كبير بالإضافة الى عدم توافر أوقات لإقامة مباريات ودية أمام منتخبات كبيرة لانشغال الأندية لاستحقاقات مختلفة.

كل هذه العوامل  أربكت حسابات ميكالي لكن الرجل تعامل باحترافية مميزة واستعان بخبراته التدريبية وتعامل مع مثل هذه المواقف المؤثرة على أي منتخب  فى بطولة قارية كبيرة بحنكة وهدوء وفكر ووعى حيث أثبت نجاح واضح وقدرة فائقة  فى قراءته للمنافسين وإدارته للمباراة وكذلك تغيراته الموفقة والمؤثرة فى سير ونتيجة اللقاء.. وظهر على ارض الواقع بشكل مغاير واستطاع أن يخطو خطوات واسعة فى المحفل الأفريقي وحقق هدفه وهدف مصرنا المحروسة وتأهل الى نهائي البطولة يوم السبت القادم أمام المنتخب المغربي.

وبغض النظر عن تحقيق لقب البطولة والاحتفاظ بها للمرة الثانية على التوالي فقد حقق ميكالي الهدف الأسمى وهو التأهل الى أولمبياد باريس 2024، فتحية وتقدير الى هذا الرجل الذى عمل فى صمت ودون ضجيج وبأقل الإمكانات، رسم البسمة على شفاه الشارع الكروي المصرى وأصبح إنجاز ميكالي يزين تاريخ الفراعنة.. ندعو المولى عز وجل من أعماقنا أن يصاحب المصريين  التوفيق ويساندهم الحظ فى الظفر باللقب الأفريقي الغالي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة