الأحد 2 يونيو 2024

ألبيرتو مورافيا.. أشهر مُعادي الفاشية بين كتاب أوروبا

26-9-2017 | 18:21

ألبيرتو مورافيا، كاتب إيطالي ولد في روما سنة 1907 م وتوفي في 26 سبتمبر سنة 1990 في مدينة روما التي عاش فيها جل حياته.

ويعتبر من أشهر كتاب إيطاليا في القرن العشرين، وهو يكتب بالإيطالية ويتكلم اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

ولد في عائلة ثريّة، وتعلم اللغتين الفرنسية والألمانية بصورة بارعة، وكتب الشعر باللغات الثلاث الإيطالية والفرنسية والألمانية.

أبوه اليهوديّ كارلو كان رساما ومهندسا وأمّه الكاثوليكيّة كانت تدعى تيريزا ليجيانا.

لم ينه ألبيرتو دراسته لانّه أصيب بالسلّ الذي أقعده في الفراش لخمس سنوات ممّا جعله يحب المطالعة.

وفي أواخر العام 1929، نشر روايته الأولى (زمن اللامبالاة)، وفي هذه الرواية هاجم الطبقة الوسطى الإيطالية بشدة وانتقد أنانيتها وقبولها السلبي للحكم الفاشي في البلاد.

وقد ظل عداؤه للبرجوازية، وتحليله النفسي القاسي لأبطاله وشخصياته الروائية، من السمات الأساسية في أغلب أعماله.

سنة 1967، سافر ألبيرتو مورافيا إلى جمهورية الصين الشعبية واليابان وكوريا الجنوبية، وفي سنة 1972، زار إفريقيا، حيث كتب (A quale tribù appartieni) "إلى أيّ قبيلة تنتمي؟" ونشرت في نفس السّنة ثم في سنة 1982 زار هيروشيما في اليابان.

بعد صدور روايته (الموافق) المعادية للفاشية، عرف مورافيا عالمياً، وتحولت إلى فيلم سينمائي أخرجه بيرناردو بيرتوشيلي في العام 1970. 
تحولت أهم روايات مورافيا وأكثرها شهرة (السأم)، إلى فيلم سينمائي من إخراج المخرج الفرنسي جـودار.

وعمل صحفياً في مجلة 900، التي نشر فيها قصصه الأولى، مثل (اللصّ الفضولي) و(ظهور).

نشرت رواياته على شكل حلقات مسلسلة في الصحافة، وكتبه السياسية، وكتاباته حول رحلاته، ورسائله، ومقالاته النقدية، ومواقفه العلنية المناهضة للحرب والرأسمالية والاستغلال والقمع والتهميش والعنصرية.

كان من أشد المعارضين للفاشية في اعماله القصصية والروائية التي نقض فيها المجتمع البرجوازي في عصره على الرغم من انتمائه لهذا المجتمع.

ولكي يتحايل على الأسلوب الفاشي الصارم الذي لايسمح بأي نقد، ابتكر شخصية دكتاتور في إحدى دول أمريكا الجنوبية بطلا في روايته (التهريج)، لكن هذه الرسالة وصلت إلى أقطاب الفاشية وفهموا المقصود منها، فصودر كتابه، وتعرضت مؤلفاته للرقابة الصارمة.

بعد الحرب العالمية الثانية، اتسعت شهرة مورافيا الأدبية على مستوى العالم، وترجمت رواياته إلى العديد من اللغات الحية، وربما كان تمرده على مجتمعه الذي ينتمي إليه من أهم العوامل التي ساعدت على شهرته وذيوع صيته.

في عام 1991 وهو نفس العام الذي كتب فيه البتو مورافيا مذكراته أو سيرته الذاتية، وجد ميتا في مغطس حمام منزله لتغلق صفحة حياة أشهر الكتاب الأوروبيين عداء للفاشية.