ذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن الكاميرون رحلت مئة ألف لاجئ نيجيري، على أمل وقف انتشار جماعة "بوكو حرام" الإرهابية المتشددة.

 

وقالت المنظمة في تقرير جديد إن عمليات الترحيل تمثل تحديا لنداء وجهته مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بعدم إعادة أي شخص إلى شمال شرق نيجيريا، وقتلت جماعة "بوكو حرام" الآلاف " إلى أن يطرأ تحسن على وضع الأمن وحقوق الإنسان بشكل كبير".

وأضافت المفوضية التي تحقق في مزاعم بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم أنه من المحتمل أن يواجه المرحلون عنفا محتملا وتشريدا وفقرا مدقعا.

وينص التقرير، الذي يستند إلى مقابلات مع أكثر من 60 لاجئا على أن الجنود يعذبون ويستغلون جنسيا طالبي اللجوء النيجيريين ويحرمونهم من الوصول إلى مفوضية شئون اللاجئين ويرحلون، غالبا بشكل عنيف، عشرات الآلاف منهم منذ أوائل عام 2015 .

وقال جيري سيمبسون، مساعد مدير المنظمة لشئون اللاجئين إن عمليات التعذيب التي يقوم بها جيش الكاميرون وسوء معاملة اللاجئين النيجيريين يبدو أنها ناجمة عن قرار تعسفي لمعاقبتهم عن الهجمات التي تشنها جماعة بوكو حرام ولتثبيط النيجيريين عن طلب اللجوء".

يذكر أن جماعة "بوكو حرام" تشكل تهديدا مطردا للمجتمعات في شمال شرق نيجيريا وشنت أيضا هجمات في الكاميرون المجاورة وتشاد والنيجر.

ويتمثل هدف الجماعة في تطبيق تفسير صارم للشريعة الإسلامية.

ومنذ عام 2009، قتل الآلاف على أيدي أصوليين سنة في المنطقة.

وطبقا للأمم المتحدة، فر حوالي 7ر2 مليون شخص من ديارهم بسبب جماعة بوكو حرام.