وقّعت الحكومة السورية اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع مجموعات المعارضة المسلحة في مدينة الرستن، و26 قرية في شمال مدينة حمص، وسط سوريا، وجاء ذلك بوساطةٍ من مركز التنسيق الروسي الذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية في ريف محافظة اللاذقية مقرًا له.
ونصّ الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين، وإدخال المساعدات الإغاثية الغذائية إلى الأهالي، والبدء ببحث ملف المعتقلين لدى الحكومة السورية والأسرى لدى مجموعات المعارضة المسلحة.
وتم توقيع الاتفاقية في مبنى المحافظة، حيث وقعها عن جانب الحكومة السورية محمد عفوف عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حمص، وعن مجموعات المعارضة المسلحة وشيوخ ومخاتير القرى بضمانة من المركز الروسي.
واعتبر الكولونيل الروسي يفجيني كاريف، في تصريحٍ صحفي، أن هذا الاتفاق يأتي في إطار الجهود الروسية المبذولة بالتنسيق مع الحكومة السورية لتوسيع رقعة المصالحات المحلية، وإعادة الاستقرار إلى المزيد من القرى والبلدات في مختلف المحافظات.
ويعمل مركز حميميم الروسي منذ عدة أسابيع على فتح طريق حمص / حماة الدولي الذي يمر قرب مدينة الرستن لكن جميع محاولاته باءت بالفشل حتى الآن.
وبريف حمص، سيطرت القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها اليوم، الأربعاء، على عدة قرى بريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وفي أقصى الريف الحمصي الشرقي، تدور معارك عنيفة بين تنظيم داعش، وقوات حكومية مدعومة بمقاتلين من كتائب عراقية وإيرانية، قرب بلدة حميمة، في محاولةٍ للسيطرة على محطة النفط الثانية، وطرد تنظيم داعش من ريف حمص الشرقي، إلّا أن مسلحي داعش استخدموا السيارة المفخخة والقصف المدفعي لوقف تقدم القوات الحكومية.