أصدرت “مريم ناؤور” رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا بمنع قاض كبير من المشاركة في حفل رسمي للحكومة الإسرائيلية بمرور 50 عاما على الاستيطان اليهودي في أعقاب 1967، والذي من المقرر أن يقام اليوم، ما أثار عاصفة سياسية في الوسط اليميني الإسرائيلي.
تدهور آخر في العلاقة بين حكومة “بنيامين نتنياهو” والسلطة القضائية الإسرائيلية، جاء بقبول طلب تقدم به النائب العربي عن حزب ميرتس اليساري “عيساوي فريج” إلى القاضية، طالب فيه بمنع القاضي “يوعز هنديل” من المشاركة في الحفل لأنه لا يجوز حضوره قاض في المحكمة العليا.
أثار هذا القرار السخط في أوساط اليمين، فمنهم من عقب عليه قائلا: "إنه معيب”، وآخر وصف المحكمة بأنها “اختارت تبني موقف اليسار السياسي في إسرائيل المتردد بشأن شرعية المستوطنات”.
كما دعا وزراء من حزب "الليكود" وعلى رأسهم وزيرة الثقافة الإسرائيلية “ميري ريجيف” إلى معاقبة القضاء ومقاطعتهم بعدم دعوتهم إلى المناسبات الرسمية.
وقالت رئيسة المحكمة العليا في ردها على الانتقادات الشديدة، إنه "لا يجوز النظر إلى عنوان المناسبة فقط خلال مراجعتها، وإنما إلى جوهرها والمشاركين والخطباء فيها".
وأشارت في حديث مع الإذاعة الرسمية إلى أن المحكمة تمتنع عن المشاركة في حفل مثير للجدل، "خاصة حين تكون المنصة خلاله مفتوحة لطرف واحد" حسب قولها.