الأحد 19 مايو 2024

"عربية النواب" تناشد الجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل بشأن كردستان العراق

27-9-2017 | 16:55

ناشدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأن يدعو لاجتماع عاجل على المستوى الوزاري العربي، بمشاركة حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي ومسعود برزاني الزعيم الكردي، لتقريب وجهات النظر وطرح الحلول السياسية الملائمة للطرفين للحيلولة دون انفصال كردستان العراق.


وقالت اللجنة في بيان لها اليوم :"تابعنا بكل مشاعر القلق والانزعاج أحداث الاستفتاء الكردي شمالي العراق والذي أصر الأكراد على إجرائه رغم كل التحذيرات والرفض الدولي والإقليمي له ورغم تأكيدات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عدم الاعتراف أو الاعتداد بنتائجه".


وأضافت :"كما سبق أن أوضحنا عدم دستورية مثل هذا الاستفتاء الذي يضرب الدستور العراقي بل والوطن العراقي كله في مقتل ويفتح أبواب جديدة للتقسيم والنزاع".


ولفتت اللجنة إلى أنه :"من الممكن تفهم الرغبة العارمة لدى الشعب الكردي أن تكون له هويته الخاصة به وأن يكون تبعًا لذلك له مطالب مشروعة من الحكومة المركزية في بغداد ، ولكن كل ذلك في إطار وحدة الدولة وتماسك الشعب العراقي بكل أعراقه وأطيافه ولا يكون الحل بالتفتت والشرذمة والتقسيم".


وأضافت :"إن خطر الدواعش في العراق وسوريا لم ينته بعد ولا زالت له أذناب وذيول تحتاج لفترة طويلة كما أن الدولة العراقية كلها تحتاج إلى الوقت الكافي لإعادة أعمار سنوات وعقود من الدمار والحروب والإرهاب. ولن يتحقق كل ذلك إلا بالاصطفاف كشعب واحد متماسك يعلى المصحلة القومية العليا فوق أي مصالح عرقية أو مذهبية على أن يكون هناك مساواة وعدالة في الحقوق والواجبات للجميع إذ لن يستفيد من هذا التقسيم إلا أعداء الأمة العربية وأولهم إسرائيل وقد بدا ذلك واضحًا جلياً في المساندة الصهيونية للاستفتاء دون تبصر بالعواقب".


واعتبرت اللجنة أنه "في ظل ما جرى خلال الأيام الماضية، فإن نذر المواجهة والصدام باتت وشيكًة سواء بين الحكومة والجيش العراقي والأكراد لاسيما في المناطق المختلف عليها في كركوك وغيرها كما أن التهديدات التركية والإيرانية ليست ببعيدة مما ينذر بعواقب وخيمة في المستقبل القريب".


وتابعت اللجنة إن ما نادى وينادى به دومًا الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضرورة وحدة وتقوية ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها ووحدة شعهبا أساس ينبغي البناء عليه لأنه الضمان الوحيد لاستقرار ليست المنطقة العربية فحسب بل المجتمع الدولي بأسره.


وأضافت اللجنة :"إن اختلاف العرق أو الدين أو المذهب أو حتى لون البشرة سنة من سنن الله في خلقه كى يتعايش الجميع في وئام وسلام ويكون مصدرًا للقوة والتنوع وليس مصدرًا للتشتت والانقسام".