ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن سقوط عدة صواريخ بالقرب من مطار كابول الدولي والسفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع الزيارة غير المعلنة لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج إلى أفغانستان، يثير التساؤلات حول الوضع الأمني الهش في البلاد.
وأشارت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- إلى أن الهجوم، الذي أعلنت حركة (طالبان) مسؤوليتها عنه، يثير التساؤلات أيضا حول قدرة الحركة على الوصول إلى أكثر الأماكن تحصينا في العاصمة كابول، لافتة إلى تصريح المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الذي زعم استهداف (طالبان) طائرة وزير الدفاع الأمريكي.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني قوله، خلال مؤتمر صحفي، إن القوات الخاصة الأفغانية تتعامل مع هجوم، مشيرا إلى أن الهجوم على أهداف مدنية يعتبر ضعفا وليس قوة من قبل العناصر المنفذة له.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي، إن الهجوم على مطار دولي في أي مكان في العالم يعتبر جريمة نفذها إرهابيون.
وعقب الهجوم، طوقت المروحيات الأفغانية مقر المنطقة الدبلوماسية في العاصمة كابول والمنطقة المحيطة بالمطار الدولي، وبدأت القوات الأفغانية في تنفيذ عملية في المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها.
ونفى متحدث باسم القوات الجوية الأفغانية تضرر أية طائرات جراء الهجوم، مشيرا إلى أن الصواريخ سقطت على مواقع مدنية وعسكرية بمطار كابول، غير أنها لم تتسبب في أضرار للمهبط أو لأية طائرات.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ووزير الدفاع الأمريكي قد وصلا في وقت سابق اليوم إلى العاصمة الأفغانية كابول في زيارة غير معلنة للقاء الرئيس الأفغاني ومسئولين بالحكومة الأفغانية، وهي أول زيارة لأعلى مسئولين منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان.