بالكثير من السخرية والقليل من الاكتراث.. باتت متابعة الأخبار المتكررة عن نهاية العالم المرتقبة والمواعيد التي تخرج، إما فى شكل نبوءات أو أبحاث علمية تربط بين التغيير المناخي أو حركة الكواكب ونهاية العالم، وأصبح تكرار الإنذارات الخاطئة حول موعد نهاية العالم أشبه بـ«النكتة السخيفة».
فبعدما أخفقت توقعات أصحاب نظرية المؤامرة بأن نهاية العالم ستكون في 23 سبتمبر، نتيجة اصطدام كوكب بالأرض، عادوا من جديد لتحريك الموضوع، والادعاء بأن الأمر لم ينتهِ بعد والنهاية قادمة، ولكن في 21 أكتوبر المقبل، حيث تأخر الاصطدام بعض الوقت لأسباب ما.
وأكد صاحب تلك النظرية، العالم البريطاني ديفيد ميد، اليوم الأربعاء، أن "الألم الحقيقي" سيحدث في أكتوبر، وسوف تبدأ نهاية العالم في 21 أكتوبر، العالم لن يدمر فعليا، بل سينتهي، كما نعرفه.
توقعات فاشلة
وسبق لتوقعات الكوكب السري المصادم "نيبيرو"، أن ظهرت نهاية العام الماضي في ديسمبر 2016، وكذلك في شهر أكتوبر، وأخيرًا في سبتمبر الجاري، وكان قبلها التوقع الأكبر بنهاية العالم في 2012 بحسب نظرية منسوبة لشعوب المايا.
وادعت الأمريكية نانسي ليدر، أن هناك كائنات غريبة قد غرست جسما غريبا فى دماغها، وقد سبق أن أصدرت توقعا فاشلا بنهاية العالم في 2003 اعتماداً على نظرية كوكب نيبيرو.
نيبيرو الأسطورة والوهم:
وأكد العلماء أن هذا الكوكب ليس له أي وجود، وهو مجرد افتراض محض في دماغ أصحاب نظرية المؤامرة، والمؤمنين بالأجسام الغربية، إذ لم يتثن أبدا رصده بأي تلسكوب، وكانت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، قد فندت أسطورة 2012 من قبل، وذكرت أن "نيبيرو والكواكب المشاكسة، ما هي إلا تخيلات وخدع إنترنتية ولا يوجد لها أي أساس واقعي".
ديفيد ميد:
ولد بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو صاحب نظرية نهاية العالم وكوكب نيبيرو، مُنجم كتب كتابا بهذا الخصوص، ويعتمد ميد على قراءات وتأويلات تعتمد على الأناجيل والتوراة والكتب الدينية، ويمزج ذلك بعالم الأرقام، وقد عرّفته "ديلي ميل" بأنه خبير في علم الأعداد، وهو يكتب عن نفسه أنه صحفي استقصائي.
ودرس "ميد" علم الفلك والاقتصاد، في جامعة لويزفيل الأمريكية، كما عمل في تحقيقات الطب الشرعي لعدة سنوات،عقب تخرجه من الجامعة، وله نحو 10 كتب، من بينها كتاب عن سياسيات ترامب، وتوقع سيناريو رئاسته بعنوان: "انقلاب ضد الرئيس دونالد ترامب".
الأديان السماوية ..و نهاية العالم:
اجتمعت الأديان السماوية الثلاثة على أن نهاية العالم ستأتي فى موعد غير محدد، وستظهر قبلها عدة علامات تشير إلى اقتراب هذا الحدث، والذى يعقبه البعث ثم الثواب والعقاب، وتوجد هناك عدة علامات مشتركة لاقتراب الساعة، ونهاية العالم بين الإسلام والمسيحية، منها انتشار الفساد وكثرة الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين وغيرها.