الجمعة 3 مايو 2024

في ذكرى وفاتها.. تعرفي على أدوار جيهان السادات الوطنية وتصريحاتها في مواجهة الإخوان

جيهان السادات

سيدتي9-7-2023 | 02:52

بسمة أبوبكر

تحل اليوم الذكرى الثانية لوفاة السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي تُوفيت عام 2021، عن عمر يناهز 88 عامًا بعد أن أُصيبت بمرض السرطان منذ أكثر من سنة ونصف أو سنتين، وكانت تُعالج بالخارج لفترة وعادت إلى مصر، وكانت تتلقى العلاج فى أحد المراكز الطبية وفي الفترة الأخيرة من مرضها لم تكن على ما يرام.

وفي السطور التالية تستعرض بوابة "دار الهلال" أبرز المعلومات عن السيدة "جيهان السادات"، وبعض تصريحاتها ضد الإخوان : 

1) السيدة جيهان السادات من مواليد 29 أغسطس 1933.

 2) ولدت جيهان صفوت رؤوف بمدينة القاهرة لأب مصرى يعمل استاذ جامعى ويحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية تدعى "جلاديس تشارلز كوتريل".

3) حصلت السادات على "ليسانس" الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، من نفس الجامعة عام 1980. 

4) نالت درجة دكتوراه في الأدب المقارن عام 1986 من كلية الآداب بجامعة القاهرة.

5) انضمت لهيئة التدريس بجامعة القاهرة، كما عملت أستاذا زائرا في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة.

6) التقت بالرئيس الراحل أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى أحد أفراد أسرتها صيف عام 1948، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها.

7) وقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه، رغم أنه كان متزوجا ولديه 3 بنات، هم رقية وراوية وكاميليا.

8) تزوجت جيهان من السادات في 29 مايو 1949 قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية، عندما كان ضابطا بالجيش المصري، وأنجبت منه 3 بنات هن لبنى ونهى وجيهان، وولد واحد هو جمال.

9) شاركت في تطبيب الجنود بالمستشفيات في حرب 1967.

10) أنشأت في عام 1967 جمعية تعاونية في قرية تالا، بمحافظة المنوفية التي ينتمي إليها زوجها، حتى تتمكن الفلاحات من الحصول على درجة من الاستقلال الاقتصادي عن أزواجهن من خلال تعلم الحرف اليديوية.

11) أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام، لتباشر العمل بنفسها.

12) خلال حرب عام 1973، ترأست الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة.

13) كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التي جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دورا للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين.

14) بعد توقيع السادات لمعاهدة "كامب ديفيد" للسلام، أثارت جيهان السادات نفسها، باستقلاليتها ونشاطها واستعدادها لإجراء مقابلات شخصية مع المجلات الغربية، للرد على الانتقادات الموجهة لزوجها الرئيس الراحل.

15) في عام 1979، أدى تأثيرها على زوجها إلى إصدار مجموعة من القوانين، كما تم تخصيص 30 مقعدا في البرلمان المصري للنساء، وتم منح النساء حق الطلاق لتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفالهن.

16) لعبت جيهان السادات أدوارا هامة في العديد من المشروعات أبرزها مشروع تنظيم الأسرة، ودعم الدور السياسي للمرأة وتشجيع تعليمها وتعزيز قدرتها على الحصول على حقوقها في المجتمع المصري، حتى أنها سعت في تعديل بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون "جيهان"، حيث لعبت دورا بارزا وراء إصدار مرسوم 1979 الذي أطلق عليه قانون "جيهان"، والذى يلزم الزوج بإبلاغ زوجته قبل تسجيل الطلاق، وأعطى الزوجة الحق فى تحريك دعوى قضائية للمطالبة بالنفقة، وإطالة فترة حضانة الطفل لدى الأم. كما أعطى هذا القانون الحق للزوجة بالعيش في منزل الزوجية في حال إثبات عدم وجود مكان آخر للعيش فيه.

17) شاركت جيهان زوجها كل الأحداث المهمة التي شهدتها مصر، بدءا من ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله عام 1981.

18) لها العديد من المؤلفات، من بينها كتاب "سيدة من مصر"، الذي يضم مذكراتها وقصص تجاربها عن العمل السياسي، كقرينة للرئيس السادات.

19) كان لها أدوار مهمة في مجال دعم المرأة، ودعمت تعديل بعض القوانين، على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان.

20) لقبها أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية بـ "أم الأبطال"، نظرا لجهدها الكبير وما قدمته لرعايتهم وتعويضهم من خلال مشروعات من أبرزها تأسيس جمعية الوفاء والأمل التي قدمت الخدمات الطبية وإعادة التأهيل والتدريب المهني للمحاربين القدامى من ذوي الإعاقة، ويتم دعم المركز من خلال تبرعات من جميع أنحاء العالم.

21) كما ساهمت جيهان السادات في العديد من المبادرات الاجتماعية والمشروعات الإنمائية، التي تخدم المجتمع المصرى بمختلف فئاته فى ذلك الوقت، حيث رأست جيهان السادات في الفترة ما بين 1970 إلى 1981 نحو 30 منظمة وجمعية خيرية (من أهمها جمعية الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضي السرطان، جمعية الخدمات الجامعية،.. الخ).

22) كما أنشأت مركزا للعناية بالأشخاص ذوي الإعاقة عام 1972، ومركز لرعاية مرضي السرطان، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS  في القاهرة وأخري بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم.

23) أولت جيهان السادات اهتماما كبيرا بالمرأة الريفية ظهر من خلال مشروع جمعية "تالا" التعاونية وهي جمعية تعاونية في منطقة دلتا النيل تساعد النساء الريفيات على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تعليم أعمال الحياكة والتريكو، ومثلت تلك الجمعية نقطة الانطلاق لسيدات الأعمال في الريف، مع إقامة معارض لتسويق هذه المنتجات.

24) وعملت جيهان السادات على تعزيز مكانة المرأة داخل البرلمان، ورشحت نفسها "مستقلة" عام 1974 للحصول علي مقعد في المجلس الشعبي في المنوفية الذي يضم ممثلي 300 قرية وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الطريق أمام النساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر.

25) دوليا مثلت مصر في المؤتمر الدولي السنوي للمرأة عام 1975 بالمكسيك. كما أنها شاركت في المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية والذي حضرته بالقاهرة 200 سيدة من 30 دولة.

26) وعن اغتيال زوجها الراحل أنور السادات يوم الاحتفال بنصر أكتوبر عام 1981، قالت: "هذا قدره، ووفاته وسط أبنائه وفي يوم نصره يشعرنا بالفخر لأنه أمر لا ينسى. لو أنه توفي في أي يوم عادي كان من الممكن نسيانه بالتدريج، بينما وفاته في هذا اليوم جعلت ذكراه محفورة في ذاكرة كل المصريين والعرب، والقتلة دون أن يدركوا منحوا السادات وساما من أعلى الدرجات، وهو الشهادة في يوم نصره".

27) حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، وتلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم.
• في عام 1993م تلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام.
• في عام 2001 كانت هي الفائز بجائزة Pearl S. Buck.
• في يوم وفاتها، الموافق 9 يوليو 2021، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بمنحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.

28) تم تكريمها العديد من المرات أهمها تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لها في أكتوبر 2017، على هامش افتتاح مقر مركز المؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، حيث شهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي حول نشاط السيدة/جيهان السادات خلال حرب أكتوبر، كما ألقت كلمة تحدثت فيها عن ذكريات مرحلة نصر أكتوبر ومواقف الرئيس الراحل/ أنور السادات خلالها، وتناولت دور القوات المسلحة وقياداتها في نصر أكتوبر العظيم، وما تتحمله من مسئولية في الوقت الحالي لتطهير مصر من خطر الإرهاب.

29) تم تكريمها من قبل المجلس القومي للمرأة، حيث سلمتها الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس، درع المجلس وشهادة تقدير لدورها في حرب 73 بجانب درع حملة "التاء المربوطة وعلم مصر". وكرمها أيضا الهلال الأحمر المصري عام 2017 تقديرا لجهودها على مدار عقود طويلة كأبرز رائدات العمل التطوعي في مصر، ودورها الداعم في رعاية ضحايا الحرب.

30) حظت جيهان السادات بشعبية كبيرة داخل الشارع المصري حتى بعد مرور عقود على اغتيال زوجها الراحل الرئيس السادات، حيث انها كانت تحرص دائما على التعامل عن قرب مع الشعب المصري وخدمه مصالحه.

أبرز تصريحاتها عن الإخوان، التي صرحت بها في عدة مقابلات صحفية وتلفزيونية:

1) الجيش المصرى انحاز للإرادة الشعبية فى ثورة 30 يونيو، لأنه جيش وطنى.

2) الإخوان غذوا العنف والتطرف وتورطوا فى التفجيرات بالعديد من المناطق لمصر لترويع الآمنين، وأضعفوا عمدا الشرطة المصرية على حساب ميلشياتهم، واستهدفوا رجال الجيش لإحداث فراغ أمنى وفوضى، واصفة فترة حكم الإخوان "بالحقبة السوداء".

3) جماعة الإخوان هى من قامت بقتل المعتصمين فى رابعة العدوية من أجل استغلال ذلك فى تشويه صورة الجيش والشرطة.

4) الإخوان لن يستطيعوا أن يهدموا الجيش المصرى كون الشعب يقف خلفه ويسانده ضد العمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعة.

5) الرئيس الأسبق محمد مرسى أطلق سراح عدد كبير من المجرمين والقتلة، منتقدة الدعوات الغربية الرامية إلى إعادة دمج الإخوان فى الحياة السياسية.

6) الغرب لديه أفكار مغلوطة حول جماعة الإخوان وحول حقوق الإنسان فى مصر منوهة إلى أن أفكار الجماعات المتطرفة تتطابق مع نهج الإخوان.

7) الرئيس السيسى سعى إلى مواجهة الإرهاب من خلال تحديث الخطاب الدينى لمواجهة التطرف وتصحيح صورة الإسلام باعتباره رحمة للعالمين.

8) الرئيس السيسى فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، شدد على أن الإرهاب ظاهرة عالمية تحتاج إلى إجراءات دويلة لمواجهته.

9) مصر بها العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية، كما أن جيش مصر يخوض حربا ضد الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم.

10) حزب النور والجماعات السلفية إذا أرادوا الدخول فى العملية السياسية عليهم احترام مؤسسات الدولة وسيادة القانون، والذين لا يحترمون علم ونشيد مصر عليهم أن يتركوا السياسية وتطبيق ذلك غير مقبول.

11) قالت عن عدم ظهورها إعلامياً خلال حكم جماعة الإخوان المسلمين: عدم إيمانى بالوضع خلال هذه المرحلة جعلنى أفضل الصمت.

12) سجل السادات مع الإخوان لم يكن يشوبه الود بل كان مليئا بالكراهية والعداء من جانب الإخوان، فرغم أن السادات أخرجهم من السجون التي وضعهم فيها عبد الناصر، وفتح لهم أبواب العمل السياسي، وأصدر لهم منابر إعلامية، إلا أنهم عادوا لسيرتهم الأولى وحاولوا بث الفوضى والاضطرابات في الشارع، واستخدموا أذرعهم المسلحة والسرية لشن عدة اغتيالات تهدف في النهاية لانقلاب على النظام والقفز على الحكم.

13) تنبه السادات وأجهزته لأفعال الإخوان فأعادهم للسجن مرة أخرى وأوقف نشاطهم وعملهم السياسي، وصادر مقارهم.

14) الإخوان كرهوا السادات واتهاموه فيما بعد بالخنوع والعمالة والتفريط في الأرض وكلها اتهامات زائفة لا أساس لها من الصحة.

Dr.Randa
Dr.Radwa