انتشرت قناديل البحر على الشواطئ المصرية بشكل كبير وبالأخص سواحل البحر المتوسط شمال مصر، وسبب ذلك الكثير من الإزعاج للعديد من المصطافين في موسم الصيف والمصايف، لذا يجب التنبه من الآثار السلبية على البيئة البحرية وصحة الإنسان والثروة السمكية والصناعات الشاطئية.
ما هي قناديل البحر؟
وقال الدكتور وحيد إمام، أستاذ علوم البيئة، إن قناديل البحر مخلوقات لا فقرية، لا يحتوى على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء. وتنتشر في أعماق البحار والمحيطات، وهي من الرخويات وتصنف في شعبة اللاسعات، وهو حيوان هلامي وله أطراف طويلة رفيعة تسمى لوامس.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن القناديل تعد طعامًا لكثير من المفترسات البحرية كالقروش والحيتان، أو الأنواع الأخرى من البحريات، ويتغذى قنديل البحر على العوالق والقشريات والأسماك الصغيرة.
وأضاف أن انتشار قناديل البحر سببه في الأساس هو الثراء الغذائي، نتيجة لرمي المواد العضوية في البحار، وكثرة الطحالب والقشور، وأيضا درجات الحرارة العالية تؤثر بالقناديل والتغيرات المناخية، والموسمية.
وأشار أستاذ علوم البيئة إلى أن الانخفاض في أعداد المفترسات البحرية التي تتغذى على القناديل بشكل طبيعي كالسلاحف، وبعض الأسماك الأخرى مثل سمكة الشمس، يؤدي ذلك إلى انتشار القناديل بشكل ملفت ومزعج.
وأكد أن القناديل تنتشر على سواحل البحر المتوسط بشكل كبير، كبلطيم ورأس البر، وعلى طول ساحل البحر المتوسط عامة، وذلك لعمق المنطقة هناك، وبيّن أن هناك طرق علاجية وسريعة للتصدي لظهور القناديل على الشواطئ والحد من خطورتها على المصطافين.
ولفت إلى إمكانية تركيب أو زرع مصايد بأشباك عائمة قبل حوالى كيلو متر أو نصف الكيلو متر، حتى تمنع هذه الشباك وصول قناديل البحر إلى الشواطئ، والتي تتأثر بحركة الأمواج لأنها من المنجرفات.
وعن خطورتها، قال إن خطورة وصول قناديل البحر إلى الشواطئ حيث المصطافين، لأن أطراف القناديل تحتوي على الخلايا اللاسعة وتحتوي على مواد سامة مهيجة للجسم، تسبب الحساسية التي تظهر على الجلد، مع ظهور بثور أو طفح جلدي، ويمكن في بعض الحالات أن يصاب الإنسان بآلام في الصدر، والمعدة، وارتفاع في ضغط الدم، ومشكلات في القلب.
وأفاد البيئة أن مزيج المياه والخل الطبيعي حل سريع للسعات القنديل إذا وصل إلى جسم الإنسان، فعليه أن يدهن هذا المزيج على المنطقة المصابة من الجلد للتخلص من هذه السموم.