تحل اليوم الذكري الثامنة لوفاة الفنان الكبير سامي العدل، الذي لقب بحمامة السلام، وينتمي سامي العدل لعائلة العدل التي تكون واحدة من أكبر شركات الإنتاج في مصر، وكان من الفنانين الذي عقد لقاءات لمصالحة بين الفنانين، وساعد العديد من الفنانين، ورحل سامي العدل عن عمر يناهز 68 بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ضعف في عضلة القلب.

ولد سامي العدل عام 1946 فى قرية كفر عبد المؤمن مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت أول أعماله في أوائل السبعينات في فيلم "كلمة شرف" أمام الفنان الكبير فريد شوقي عام 1972.

أبرز المحطات والشائعات التي واجهها سامي العدل في حياته

كان منتصف سنة 1994 بداية لأزمات سامي العدل بعد أن صدرت الصحف المصرية أزمتة كقضية رأي عام ولقبته بـ بلطجي الفن، لإتهامه بالإتجار في المخدرات من خلال الملهى الليلي الخاص به، وانتشر وقتها أيضا أنه كان ينوي الذهاب إلي لبنان مع بعض الفتيات الصغيرة.

موقف النقابة اتجاه سامي العدل

وكان موقف النقابة وقتها بجانبه وتتضامن معه الفنانين منهم يسرا، وفاروق الفيشاوي، ونور الشريف، وفريدة سيف النصر، وإبراهيم يسري، وأحمد عبد الوارث، والمخرج خيري بشارة، بجانب أعضاء النقابة برئاسة الفنان الكبير حمدي غيث، اعتبروا الفنانين أن الحملات الصحفية لأخبار الحوادث ضد الفنان سامي العدل، تعتبر ضد جموع الفنانين، ليذهب بعدها الفنان أحمد ماهر، والفنان أشرف زكي إلى النيابة لمعرفة الإتهامات الموجهه إلى زميلهم، فيكتشفوا بأنها جميعها ملفقة وليس لها أي أساس من الصحة، وكانت آخر القرارات في هذه الأزمة هي رفع قضية ضد جريدة أخبار الحوادث.

موقف سامي العدل علي الاتهامات الموجهه إليه

رد سامي العدل علي الاتهامات الموجهه إليه، قائلًا: «كل ما نشر في هذه الحملة ضدي غير صحيح، وذهبت إلى النيابة لأسلم نفسي إذا كانت هناك ضدي أي اتهامات، ووكيل النيابة أخبرني بأنه لا توجد ضدي أي اتهامات، وللتأكد اتصلت برئيس مباحث قسم قصر النيل ونفى أيضًا وجود أي شيء ضدي».

 

ولم يتوقف عند هذا بل أكمل قائلاً: «اكتشفت أن كل ما نشر وراءه بعض الأشخاص الذي يستهدفونني بشكل خاص، ولا أدري سببًا لدوافعهم، خاصةً أن ما كتبوه به شيء من التجريح والتشهير بي وعائلتي وإخوتي، ولقبوني بكومبارس السينما مع إن بدايتي كانت مع المخرج الكبير نور الدمرداش من خلال مسلسل السمان والخريف».

 

وأضح موقفه اتجاه تهمة المخدرات قائلاً: «أنا أبسط بكثير مما يقولونه فلا توجد لدي أي حراسات خاصة ولا أعمال مريبة أقوم بها والملهي ملك لأحد أصدقائي وليس لي.. ولا أتعاطى أي نوع من أنواع المخدرات فأشرب سجائر حريمي.. وموضوع سفري فأنا كنت سأسافر إلى فرنسا وليس لبنان وذلك لحضور مهرجان سينمائي.. وفي النهاية الفصل بيني وبينهم ساحات القضاء» .

 

ولم تتوقف الأزمات إلي هذا الحد بل في عام 2010 كان عليه هجوم إعلامي كبير بسبب اتهام نجله أن بحوزته مواد مخدرة ليظهر سامي العدل في أحد البرامج التلفزيونية موضحا حقيقة الأمر، أخبر سامي العدل جمهوره أن نجله يعيش في الولايات المتحدة وأنه جاء إلي مصر لعدة أيام فقط، وتم تلفيق هذه التهمة له للتشويش علي اسم العدل.

 

 

تكريم مهرجان المسرح العربي لـ سامي العدل

 

كرم مهرجان المسرح العربي سامي العدل قبل وفاته بأيام وأثناء التكريم تذكر صديقه الفنان إبراهيم يسري وأهدي التكريم له قائلًا: «يوم عيد ميلاده ربنا افتكره وكنا متعودين نقول على إبراهيم الوحيد اللي عمرنا مسمعناه بيجيب سيرة حد غلط خالص عشان كده ربنا سابنا يعذبنا وافتكره هو»

وبعد أيام رحل هو الآخر عن عمر يناهز 68 عام، بعد أن تعرض لهبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ضعف عضلة القلب، تاركاً خلفه شركة من كبر شكات الإنتاج "العدل جروب"