خطوات جادة تتخذها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة السودانية، وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، وتجنب الآثار السلبية التي تقع على البلاد، وفي الحفاظ على الدولة السودانية وأراضيها من التقسيم، والحد من استمرار هذه الأزمة  وتفاقم آثارها على دول الجوار، ومنها القمة المرتقبة يوم الخميس المقبل.

 

مؤتمر قمة دول جوار السودان

وقال الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية، إن مصر تستضيف أول مؤتمر لدول جوار السودان منذ اندلاع الأزمة  السودانية في 15 أبريل الماضي، وذلك في الـ13 من يوليو 2023، للبحث حول سُبل إنهاء الأزمة الحالية، والتداعيات السلبية له على دول الجوار، والتفكير في وضع آليات إيجابية بمشاركة دول الجوار، لتسوية الصراع السودانية بشكل سليم، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.

وأشار في تصريح خاص لبوابة دار الهلال إلى أن الدول التي سوف تشارك في مؤتمر قمة دول جوار السودان، وهم  سبع دول مجاورة للسودان هي مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وأثيوبيا واريتريا، بالإضافة إلى بعض الأطراف السودانية التي سوف تكون حاضرة بمؤتمر القمة، وبعض المنظمات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي، ومنظمة الإيجاد.

 

دور مصر في الأزمة حل الأزمة السودانية

وأوضح أن دور مصر بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي تسعى لحل القضية السودانية، ووقف الحرب في السودان، هو من الأدوار الأولية لحل الأزمة، وقد كانت مصر منذ بداية الأزمة السودانية، تدعو إلى وقف إطلاق النار، والذهاب إلى طاولة المفاوضات.

واستكمل أن الموقف المصري في الدعوة المصرية السعودية المشتركة لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع، والمطالبة بوقف إطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي، هو من المواق السودانية التي بادرت بها مصر لحل الأزمة السودانية.

وأشار إلى أن مصر بذلت الجهد الثنائي أيضًا مع بعض الأطراف والدول كالمحادثة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس جنوب السودان سلفا كير والتي قد أعلنا من خلالها البلدان استعدادهما للعمل بكل ما لديهما على وقف إطلاق النار في السودان.

وأضاف خبير العلاقات الدولية أن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي للمبادرة المشتركة بين الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر لتسهيل وصول المساعدات الطبية، ودعم الجهد الإنساني في السودان هي من المبادرات الإنسانية التي كانت ضمن أولويات مصر، ولا سيما استضافة مصر لأكثر من 200 ألف مواطن سوداني، وذلك بالإضافة إلى 5 ملايين سوداني مقيمين في مصر، ورغم الظروف التي تمر بها مصر إلا إنها رحبت بالاستضافة السودانية، وقدمت كل العناية الممكنة.

 

أهداف مؤتمر دول جوار السودان

وأوضح أن مصر تسعى من خلال مؤتمر القمة لدول جوار السودان؛ أن تقدم الرؤية المشتركة لدول الجوار حول المخاطر التي تحاط بالسودان وعليه دول الجوار، وبالتالي يهدف المؤتمر لتقديم رؤية للحل، والذي يقوم على وقف إطلاق النار، وحل الصراع بالطرق السلمية وليس بالبندقية والرصاص، ومساعدة المحتاجين للدعم الإنساني، والدعم اللوجستي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وعدم تضخيم أزمة المواطنين السودانيين.

وأشاد أيمن سمير بأن المؤتمر القمة لدول جوار السودان هو تكامل مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى، ما يعطى دافع إيجابي لجهود الدول والمبادرات لانتهاء الصراع.

واختتم خبير العلاقات الدولية  تصريحه بأن هدف مصر في النهاية هو وقف إطلاق النار، واللجوء إلى طاولة المفاوضات، الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية وعدم تقسيم السودان، وعدم دخول السودان في حرب أهلية شاملة، لأن ما ظهر في الخرطوم بدأ يظهر في دار فور، وكردفان والأنجسنة وغيرها، لذا يجب وقف الحرب بين الأطراف في الخرطوم لوقف الحرب في السودان.