أكدت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي اليوم أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لديها إرادة سياسية قوية لمواصلة جعل جنوب شرق آسيا منطقة خالية من الأسلحة النووية.

وقالت مارسودي -خلال الاجتماع السادس والخمسين لوزراء خارجية الآسيان المنعقد في إندونيسيا- "سنستمر في التواصل مع بعضنا البعض، لكني أؤكد أن لدينا إرادة سياسية قوية للغاية للحفاظ على جنوب شرق آسيا منطقة خالية من الأسلحة النووية"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "أنتارا" الإندونيسية. 

وتترأس مارسودي اليوم اجتماع لجنة منطقة جنوب شرق آسيا الخالية من الأسلحة النووية، ويناقش الاجتماع عدة أمور من بينها التقدم المحرز في معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا المعروفة باسم معاهدة بانكوك التي وقعتها جميع دول آسيان في عام 1995.

وتنص المعاهدة على أن الموقعين عليها لا يمكنهم تطوير الأسلحة النووية أو تصنيعها أو امتلاكها أو إنشاء أو نقل أسلحة نووية بأي وسيلة أو اختبار الأسلحة النووية أو استخدامها.

كما أن هذه المعاهدة مفتوحة أيضا لتوقيع الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية وهي الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وقد أعربت الصين عن استعدادها لتوقيع المعاهدة وأعربت دول أخرى عن اعتراضها على بعض أجزاء من معاهدة.

وقالت مارسودي "سننشر مفاوضينا لفحص المعاهدة مرة أخرى لأن هناك بعض الاعتراضات على بعض الجمل، وقد تمتعت منطقتنا بالسلام والاستقرار والازدهار لأكثر من خمسة عقود، لكن لا يمكننا أن نأخذ هذا كأمر مسلم به".

يُشار إلى أن إندونيسيا تترأس آسيان لعام 2023، وتعمل على تعزيز أهمية مركزية الآسيان في مواجهة التحديات العالمية وتكثيف التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الاقتصاد والأمن والتنمية.