تدور الأيام علينا وتتغير ملامحنا، فتكون أشكالنا في الشباب تظهر عليها النضارة والرشاقة، ولكن إذا جاء المرض في الشباب تغيرت الملامح، وأصبح الشكل متغير، لتتبدل من شخصيات باتت دنجوانات السينما فى عصر زهورها إلى نهاية مأثرة مأساوية لم نتوقعها بسبب المرض الذى كان سببًا فى أخذها، وإليكم أهم صور الفنانين المشهورين الذين تغيرت ملامحهم بسبب المرض وأخرهم الفنان أيمان البحر درويش.

أيمان البحر درويش 

تعرض الفنان إيمان البحر درويش لوعكة صحية أسفرت عنها تغيير ملامحه الجميلة ذات الطابع المصرى الأصيل الى ملامح عجوز وكأنه فى أواخر زمانه برغم أنه لم يتعدى السبعين.

عبدالحليم حافظ

جاء عصر الفنان عبدالحليم حافظ وهو فى ريعان شبابه ليلقب بالعندليب الأسمر الذى كان حلم كل فتاة بملامحه الجنوبية، ولكن جاء المرض الذى رافقه منذ طفولته ولم يتركه حتى فقد حياته وهو فى عصر ظهوره، وكان السبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه التهاب كبدي فيروسي (فيروس سي) الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها.

محمد فوزى 

عانى المطرب محمد فوزي صاحب الصوت الشجن من المرض، ليرحل وهو في السادسة والأربعين من عمره، لكنه طلب ألا يدفن ليلا، وأن يدفن اليوم التالي الجمعة. 
وتحت عنوان "رحلة محمد فوزى مع الآلام" كتب الناقد الفني جليل البنداري في جريدة أخبار اليوم يوم رحيل الفنان محمد فوزى يقول: انتهت رحلة الأشواك والآلام التي قطعها المطرب محمد فوزى بين القاهرة ولندن وبرلين ونيويورك.. بحثا عن الشفاء من مرض وصفه أطباء العالم بالغموض، ولم تبخل الدولة على فنانها بنفقات العلاج بعد أن أصبح تنقله بين عواصم الطب أمرا مكتوبا فأصدر جمال عبد الناصر قرارا بعلاجه كاملا على نفقة الدولة بعد أن استنفذ مدخراته في العلاج بمصر عاما كاملا.

عبدالفتاح القصرى

وبهذه الصورة التى أفصحت عن الفنان عبدالفتاح القصرى عن وجع النهايات لهذا الممثل الكوميدي النادر فى تاريخ السينما المصرية، وفى وفاة عبدالفتاح القصرى.. «ابن البلد» الذى أضحك الملايين أيام تألقه الفنى ولم يجد قوت يومه فى أيامه الأخيرة، ولكن وطأة المرض كانت تشتد يوما بعد يوم وعقله الضائع لا يرتد إليه لحظات قصيرة.ولكن وطأة المرض كانت تشتد يوما بعد يوم، وعقله الضائع لا يرتد إليه لحظات قصيرة، من فنان أضحك الملايين الى مريض هزيل فقد بصره وأصيب بالجنون وجنازته لم يحضرها إلا ثلاث نساء هما هند رستم ونجوى سالم وشقيقته.

أنور وجدى

أنور وجدي واحداً من أبرز عظماء السينما في مصر والوطن العربي، أثرى حياته كلها في خدمة الفن، له العديد من الأعمال الفنية المميزة في السينما.

ويرحل أنور وجدي عن الحياة التي أحبها وصارعها ونجح فيها وهزمته، ولم يتبقى منه سوى نعش من صندوق خشبي تصطحبه معها بالطائرة زوجته ليلى فوزي في رحلة حزينة إلى القاهرة ليشيع الآلاف من معجبيه جثمانه في مشهد حزين ويوارى جثمان أنور وجدي الثرى في مقبرة مجاورة لمقبرة كوكب الشرق أم كلثوم، عن عمر يناهز 44 عاماً.

رياض القصبجى

وقف الشويش عطية يهيئ نفسه فرحا بمواجهة الكاميرا التي طال ابتعاده عنها واشتياقه إليها ومضت لحظة سكون قبل أن ينطلق صوت الكلاكيت وفتحت الكاميرا عيونها على الشاويش عطية الذي بدأ يتحرك مندمجا في أداء دوره.
ولفظ القصبجى أنفاسه الأخيرة وسط عائلته، إلا أن المأساة ظلت حتى بعد وفاته حيث لم تجد أسرته ما يُغطي تكاليف جنازته، وتم دفنه بعد أن تبرع بها المنتج جمال الليثي.

زينات صدقى 

واجهت الفنانة زينات صدقى قبل رحيلها إلى العديد من الوحدة والمرض ورغم الشهرة جاءت الأيام الأخيرة  من حياة زينات صدقى مليئة بالألم والشجن، لترحل صاحبة الضحكة المشهورة عن عالمنا بسبب إصابتها بماء على الرئة.