صدر حديثا عن المشروعات البحثية بجامعة القاهرة دليل "الأسماء المصرية بالأحرف اللاتينية"، أعدته لجنة متخصصة تضم أساتذة اللغويات من مختلف الجامعات المصرية برئاسة الدكتورة سلوى عبد العزيز كامل أستاذ اللغويات بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة، لتحديد الأشكال والرموز المعبرة عن الأصوات التي تتكون منها الأسماء.
ويضم الدليل نحو 11000 اسمًا بالأحرف اللاتينية قابلة للاستخدام الصحيح وبطريقة موحدة، لتحديد الأشكال والرموز المعبرة عن الأصوات التي تتكون منها الأسماء، حيث يتضمن الدليل الأسماء وفق الترتيب الأبجدي باللغة العربية، ويضم 3 أعمدة، بحيث يتم البحث عن الاسم في العمود الأول للعثور على نظيره بالأحرف اللاتينية في العمود الثالث، ويتضمن العمود الأوسط بعض الأسماء المتشابهة بالتشكيل لتجنب حدوث التباس، كما رصد الدليل الرموز المستخدمة للحروف الساكنة للتعبير عن مخارج الألفاظ في اللغة العربية.
وأشاد الدكتور محمد الخشت بالمشروع البحثي وأهميته لتوظيف نتائجه لخدمة المجتمع وتوحيد طريقة كتابة الأسماء في قواعد البيانات فى كافة التعاملات الرسمية وتفادى المشكلات نتيجة كتابة الأسماء بطرق متعددة وخاطئة.
وجاءت فكرة إعداد هذا الدليل، من بحث نُشر في كتاب "نحو عالمية اللغة العربية" عام 2015، لإيجاد نظام موحد لكتابة الأسماء العربية بالحروف اللاتينية بما يتوافق مع الأصوات التي تعبر عنها مخارج الألفاظ المستخدمة في كل اسم لتفادي المشكلات التي قد تحدث نتيجة كتابة الأسماء بشكل خاطئ في كافة التعاملات الخارجية أو الأمنية أو القانونية أو التعليمية أو الإحصائية.
وتوصلت لجنة الكتاب، إلى إعداد نظام يستخدم داخل هذا الدليل يضم توجهان مختلفان وهما نظام Transliteration، والذي يستخدمه الباحثون منذ زمن بعيد ويعتمد على تحويل حروف الكتابة من لغة إلى ما يماثلها في لغة أخرى مع استخدام رموز جديدة للتعبير عن الأحرف الغائبة في اللغة المنقول إليها، ونظام Transcription والذي يتميز بقواعد علمية متخصصة مستوحاة من أبحاث اللغويات الحديثة بأسلوب موحد ورموز ثابتة تمثل النطق تمثيلًا دقيقًا دون لبس ولكنه يستخدم للأغراض البحثية والتعليمية ولا يصلح للتداول اليومي للأسماء، وبالتالي يستمد النظام الحالي المستخدم داخل هذا الدليل البساطة والسهولة من النظام الأول، والدقة وعدم الالتباس من النظام الثاني.
ووجهت اللجنة الشكر لجامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت لتبنيها ودعمها اللامحدود لإعداد مشروع دليل "الأسماء المصرية بالأحرف اللاتينية" وتسهيل جمع المادة التي قام عليها هذا المشروع حتى تم إخراجه في شكله الحالي، وموافقته على نشره ضمن منشورات الجامعة لإيمانه بقيمة العلم وأهميته تطبيقه لخدمة المجتمع.