تستضيف مصر قمة دول جوار السودان اليوم الخميس، وذلك للبحث عن حلول سلمية للصراعات السودانية والحد من الآثار السلبية العائدة على الأراضي السودانية ومواطنيها، وكذلك دول الجوار.
ويوضح الدكتور أيمن شبانة أستاذ مساعد العلوم السياسية، مدير مركز البحوث الإفريقية - جامعة القاهرة أن مؤتمر قمة دول جوار السودان الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي هو استكمال للجهد المصري القائم منذ اندلاع الصراعات الداخلية في السودان، وتمثل هذا الجهد في المحاولات للتقريب بين وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة والتسوية السلمية والحفاظ على الدولة السودانية الوطنية من الانهيار.
وأشار في تصريح لـ"دار الهلال أن تداعيات هذا الصراع المستمر لن تترك آثارها على السودان فقط، بل ستترك آثارها على سبع دول مجاورة على الحدود البرية والبحرية، وعلى سبيل المثال لجوء الكثير من السودانيين إلى مصر وباقي الدول المجاورة محاولة منهم للحفاظ على أرواحهم.
وأضاف مدير مركز البحوث الأفريقية أن استضافة مصر لمؤتمر قمة دول جوار السودان هو تكامل للجهود الإقليمية والدولية، كتعاون السعودية والأمم المتحدة، مضيفا أن الوساطة المصرية والدولية المتتالية والمتزامنة تسعى لتجنب السودان لسيناريو الفوضى أو التقسيم.
وبين أن الوساطات المتتالية لحل الصراعات في السودان، تعتبر ضغوط على الأطراف المتصارعة المعينة لتوضيح العواقب السلبية الواضحة في نهاية طريق الصراع، موضحا أن الوساطات المتزامنة تهدف إلى تسوية مرضية بين الأطراف، وأن التسوية يجب أن تكون في أولوية السودانيين للحفاظ على أرض بلادهم، وعلى مقدرتها ومواردها، وأن نهاية الصراع يجب أن تخرج من قلب السودان.
وعن سبل حل الصراع بين الأطراف السودانية، أكد أنه يجب على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أن يندمجوا، لأنه من المستحيل في أي بلد من بلدان العالم أن تنجح هذه التجربة وهي أن تكون هناك مليشيات مسلحة وقوات مسلحة منفصلين، لذا يجب تناول الحل السلمي باندماج القوتين بامتيازات معينة.