أعربت الولايات المتحدة وفرنسا عن قلقهما من الإغلاق الموقت لممر لاتشين، المعبر الوحيد الذي يربط أرمينيا بناجورني كاراباخ، وحثتا أذربيجان على السماح مجددا بحرية التنقل.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا برئيس أذربيجان إلهام علييف، كما أعلنت الوزارة.
وشدد الوزير على "ضرورة ضمان حرية الحركة للمركبات التجارية، الانسانية، والخاصة عبر هذا الممر".
وكانت باريس أبدت في وقت سابق موقفا مماثلا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر "نشعر بقلق عميق إزاء إعلان أذربيجان" إغلاق الممر، مشيرة الى أنه "يجب استئناف حرية التنقل عبر الممر، بموجب قرار محكمة العدل الدولية التي بتت في هذه المسألة في 22 فبراير 2023".
وطلبت من أذربيجان "الامتثال لهذا الإجراء".
وأعلنت أذربيجان الثلاثاء، تعليق حركة التنقل في الممر، متهمةً الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات تهريب.
لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نفت هذه الاتهامات، مؤكّدةً عدم العثور على أي بضائع غير مسموح بها في آلياتها.
وتحذر أرمينيا المجتمع الدولي من احتمال حدوث أزمة إنسانية خطيرة في هذه المنطقة الانفصالية منذ ديسمبر، بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية الناجم عن قيود على حركة المرور في ممر لاتشين.
يهدد تعليق حركة التنقل في ممر لاتشين بتعقيد المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان المقرر إجراؤها في يوليو بوساطة من الاتحاد الأوروبي.
ودعت وزارة الخارجية الأرمينية الثلاثاء إلى مضاعفة "الإجراءات والجهود الدولية" لإنهاء حصار ناجورني كاراباخ وإعادة فتح الممر، وعبرت مجددا عن مخاوفها من "التطهير العرقي" للمنطقة.
الى ذلك، أجرى وزير الخارجية الأمريكي اتصالا برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، جدد فيه دعم بلاده لمفاوضات السلام بين باكو ويريفان وأهمية خوض الطرفين في "حوار مباشر".
وتتنازع الجمهوريتان السوفيتان السابقتان السيطرة على ناجورني كاراباخ منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي، ما أدى إلى حربين شهدت ثانيتهما العام 2020 هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية.