بدأ الأطباء المبتدئون في إنجلترا إضرابا عن العمل لمدة خمسة أيام، الأطول منذ بدء سلسلة الإضرابات في القطاع الصحي للمطالبة بزيادة الأجور.

وقالت الرابطة الطبية البريطانية، إن عرض الحكومة بزيادة الرواتب بنسبة 5 بالمئة فقط "ليس عرضا معقولا".

ومن جهتها، رفضت الحكومة البريطانية مطالبات الأطباء بزيادة الأجور بنسبة 35 بالمئة، حيث امتنع مسؤولو وزارة الصحة عن إجراء جولة جديدة من المفاوضات مع الأطباء قبل بدء الإضراب، كما صرح ستيف باركلي وزير الصحة البريطاني إن الزيادة التي يطلبها الأطباء "غير معقولة".

إلى ذلك، أدى الإضراب إلى إلغاء مواعيد آلاف المرضى مع أطبائهم في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية، مما أدى إلى حدوث حالة كبيرة من الارتباك في المستشفيات.

وأدى إضراب سابق للأطباء المبتدئين وكوادر التمريض والمسعفين هذا العام لإلغاء نحو 600 ألف موعد طبي، وعمليات جراحية مقررة سابقا للمرضى، مما أدى إلى تأخير كبير في مواعيد المرضى وتراكمها.

وتشهد بريطانيا في الأشهر الأخيرة سلسلة غير مسبوقة من الإضرابات العمالية في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والمواصلات العامة والجوازات والموانئ، للمطالبة بزيادة كبيرة في الأجور في ظل أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعة عقود، فيما ترفض الحكومة زيادة الأجور بنسبة كبيرة خشية تفاقم أزمة التضخم والذي تخطى حدود 11 بالمئة مطلع هذا العام.