أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قوة وتفرد العلاقات المصرية - المجرية في شتي المجالات، وخاصة المجال الزراعي الذي حظي بتكثيف اللقاءات الفنية والمشاوات والاجتماعات بين الجانبين من خلال اللجنة الفنية الزراعية المشتركة، حيث تتعاون مصر والمجر في مجال تقييم تقاوي الخضر المجرية تحت الظروف المصرية، كما يتم التعاون في استخدام التكنولوجيات الحديثة لترشيد مياه الري من خلال المراكز البحثية والشركات المجرية العاملة في هذا القطاع.

جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الزراعة اليوم مع أندراش كوفاكش سفير المجر لدى مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في القطاع الزراعي.

واستهل الجانبان اللقاء بمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين البلدين خلال الفترة الماضية، ومن بينها زيادة التبادل التجاري المصري - المجري من السلع الزراعية المختلفة، وذلك بناء على التقارير الرسمية التي تصدر من الجهات المعنية بكلا الدولتين.

وأظهرت البيانات زيادة كبيرة في الميزان التجاري الزراعي خلال العامين الماضيين بين البلدين ولصالح مصر، ففي عام 2022 بلغت قيمة الصادرات الزراعية المصرية إلى المجر نحو 14 مليون يورو بنسبة زيادة تقدر بنحو 124 في المائة عن عام 2021، فضلا عن تضاعف حجم الصادرات المصرية من السلع الزراعية خلال الربع الأول من العام الجاري 2023 بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة تقدر بنحو 108 في المائة.

وأكد وزير الزراعة، حرصه على تقديم كامل الدعم للمستثمرين والشركات المجرية العاملة في مصر وتذليل كافة العقبات التي تواجه هذه الشركات.

من جانبه، أشاد السفير المجري، بمستوى التنسيق الراقي مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مشيرا إلى أن هناك شركات مصرية ترغب في أن تكون المجر مركزا لتوزيع المنتجات الزراعية المصرية بالسوق الأوروبية.

وأعرب عن رغبته في الاستفادة من الإمكانيات المتاحة في مصر وموقعها الجغرافي، وخاصة الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتكون مركزا لتسويق المنتجات المجرية في المنطقة والقارة الأفريقية.

حضر اللقاء، الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.