نحتفل باليوم العالمي لمهارات الشباب، في 15 يوليو من كل عام، وذلك للاحتفاء بالأهمية الإستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتوظيفهم ولتمكينهم من الحصول على العمل اللائق، فضلا عن تمكينهم من ريادة الأعمال، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن حاجة أولادنا من البنات والأولاد لقدوة تشجيعية وتحفيزية، كي يطوروا من مهارتهم، ما يسهل عليهم فيما بعد الحصول على العمل اللائق.

تقول الدكتورة دعاء بركات، أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة حلوان، أن القدوة في حياة الشباب هي أمراً طبيعياً وضروري لصقل المهارات وتنميتها، فهي المثال الحي للارتقاء لدرجات الكمال، ولكن لا يشترط أن تكون القدوة هي الأم أو الأب أو أحد أفراد العائلة، لأن هناك كثير من أبنائنا اتخذوه من معلميهم القدوة والتشجيع لتطوير قدراتهم الإدراكية والتعليمية، وغيرهم وجدوا في علماء وفنانين وخبراء في مختلف المجالات القدوة التحفيزية لهم، دون أن يروهم أو يتقابلوا معهم وجها لوجه.

وأضافت أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن القدوة ليست فقط أشخاص، بل من الممكن أن تكون مواقف تم الاحتكاك بها، والإدراك حينها واكتشاف المهارة، لأنه لابد من وجود نموذج للتوجيه والإرشاد، سواء من محيط المنزل أو المحيط الخارجي، كي نعمل على تطوير الخبرات التي نمتلكها ونعلي من النهج المكتسب ونعززه، ولو تأملنا هؤلاء الشباب الذين نجحوا في إيجاد القدوة والتشجيع لتطوير مهاراتهم، سنجدهم تربوا منذ الصغر على حب الاستكشاف والتجربة، ووجدوا من الأسرة الحافز الأول لتفتيح مداركهم واكتشاف ميولهم أياً كانت، وذلك عن طريق المشاركة الحقيقية من الوالدين من أجل تفتيح مدارك الشاب، بالبحث والقراءة والعلم، دون قيود فكرية او علمية أو عقلية، تعوق طريقهم لتطوير المهارات التي تؤهلهم للمستقبل والتمكين الوظيفي.