أعربت شيري ريتسيما أندرسون المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، أمس، عن مخاوف بشأن تأثير نقص التمويل على استمرارية الخدمات الحيوية التي تقدمها الأمم المتحدة للاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن.
وأوضحت أندرسون، في تصريحات، أن وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين /الأونروا/ توفر الأمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين، لكنها حذرت من أن هذه الإنجازات معرضة الآن للخطر في ظل احتمال بروز أزمة إنسانية حقيقية في حال عدم سد فجوات التمويل التي تواجهها الوكالة منذ سنوات.
وذكرت أن الأمم المتحدة تعمل لتوفير التمويل اللازم لـ/الأونروا/، داعية الشركاء للمساهمة في تجاوز هذا الأمر لاستدامة الخدمات، والحفاظ على كرامة اللاجئين، ودعم الأردن لما يوفره من ملاذ آمن لملايين الفلسطينيين والسوريين.
وفي سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي، امس، عن تخفيضه بنسبة كبيرة في المساعدات الغذائية الشهرية التي يقدمها لنحو 465 ألف شخص، غالبيتهم من اللاجئين السوريين، بسبب "أزمة تمويل غير مسبوقة".
وكشف أنه لن يمكن لحوالي 50 ألف شخص تلقي، اعتبارا من أغسطس المقبل، هذه المساعدة الحيوية، وذلك لتوجيه الموارد المحدودة لتلبية احتياجات اللاجئين الأكثر احتياجا.
ويأتي هذا الإعلان بعد التحذير الذي أصدرته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ في يونيو الماضي بأنها تواجه أزمة تمويل يمكن أن تسبب مخاطر حقيقية بشأن قدرتها على الحفاظ على جميع الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في المنطقة، بما في ذلك الأردن.
جدير بالذكر أن الأردن تستضيف أكثر من 1.3 مليون سوري منذ عام 2011، إلى جانب أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجل.