توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الكينية نيروبي في زيارة رسمية، وذلك للمشاركة في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي، ولإجراء مباحاثات مع الرئيس الكيني " ويليام روتو" .

وتسعى مصر دائما في لم شمل الدول اللأفريقية وتعزيز علاقتها مع كافة أشقائها الأفارقة، وخاصة دول حوض النيل المجاورة مثل كينيا.

 وتأتي زيارة الرئيس السيسي لكينيا في ضوء علاقات الأخوة التاريخية، وانفتاح مصر على دول أفريقيا في جميع المجالات.

مصر تبحث تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول أفريقيا

تم استحداث القمة التنسيقية الأفريقية عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، في إطار جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد، اتصالا بمحور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقتصادية الإقليمية؛ لتعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، خاصة الجانب الإقتصادي، الذي كانت أهم خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفرقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019، وهذا ماصرح به المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

و بالتزامن مع ترؤس مصر الحالي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للتنيمة" النيباد" سيلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته التي يستعرض خلالها خطة مصر، كما سيلقي كلمة بصفته الرئيس الحالي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ أمام جلسة البيئة والتغيرات المناخية، لعرض الجهود المصرية في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على دول القارة الإفريقية.

المنتظر طرحه من زيارة الرئيس إلى كينيا

ومن المنتظر أيضا أن يعقد الرئيس طرح آليات التعامل مع مشاغل القارة مع شقيقه الرئيس الكيني" ويليام روتو" مع مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج في القارة.

ومن جانبه أعرب الدكتور سعيد صادق لـ" دار الهلال" أستاذ علم الاجتماع السياسي عن أن مصر تتمتع بعلاقات مستقرة متنوعة مع 54 دولة إفريقية، مما يؤدي إلى تنوع صادراتها وتعاملاتها معهم،  فضلا زيادة فرص التعاون بينهم.

وأضاف أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر عام 2014 كان هناك اهتمام ملحوظ وحرص تمام على حفظ القمة الإفريقية، عكس ما كانت عليه مصر من قبل من إهمال وتوتر مع إثيوبيا.

وذكر أن هذا الاجتماع تنسيقي للاتحاد الإفريقي، وأشاد بأهمية هذا اللقاء مع زعماء آخرين، حيث يدور النقاش حول تعزيز التعاون الاقتصادي، والجدير بالذكر أن مصر من مؤسسين منظمة الوحدة الأفريقية.

وشدد على أهمية هذة الزيارة، مع وجوب حضور مصر وتواجدها لأنها ضلع مهم ومؤسس بين أطراف الاجتماع، مضيفا أن الملفات المطروحة في هذا اللقاء متعددة، مثل طرح حلول للدول الأكثر احتياجات والتركيز على التكامل الاقتصادي، وفكرة منظمة التجارة الحرة الإفريقية التي بدأت في 2019، بالإضافة إلى الوكالة الأفريقية للتنمية "نيباد" ، وستدور بعض النقاشات لمساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من الديون.