الخميس 9 مايو 2024

موسيقى وبس!

مقالات15-7-2023 | 17:59

من كان يتصور أن ينادى جمهور فى حفل موسيقى بدار الأوبرا المصرية وغيرها من الأماكن ذات العلامة الثقافية بصوت عالى  "عم احمد"؟؛ فمن يسمع ذلك لن يتصور أنها حفلة موسيقية تحتفى بالآلات بعيدًا عن عالم المطربين والمطربات! وعم أحمد هذا لم يكن سوى بطلًا لفيلم "قضية عم أحمد" ولم يكن مطلوبًا حضوره الحفل أو الهتاف لقضيته التى انتصرت فى النهاية ؛ بل كان مطلوبا حضور الموسيقى التصويرية لفيلمه فحسب، وذلك  مطلب متكرر فى حفلات الموسيقار عمر خيرت!؛ وعم احمد ليس المطلوب الوحيد؛ بل الكثير من المقطوعات الموسيقية الأخرى! فالجماهير احتفت بمقدمة موسيقية لهانى شنوده أطلت فى مهرجان الجولدن جلوب بعد خمسة وثلاثين عاما! وكذلك نغمات يحيى خليل التى تأتينا قليلا وغيرهم !

وكأن الجمهور الذى يطالب بموسيقي برنامج أو أغنية أو فيلم يصرخ لماذا لاتوجد حفلات  "موسيقى وبس"؟

ماذا لو أُتيح للموسيقار على  اسماعيل حفلات على نغمات موسيقاه التصويرية التى تجولت بين الزقاق وأتت بالثرثرة، وتحمست للرقصات الشعبية مع فرقة رضا والثلاثى المرح ، والأغنيات الوطنية؟ 
ولماذا لانحتفى بصورة لائقة هذا العام بموسيقى سيد درويش فى مئويته؟ 

وكيف لو اجتمع الكبار على مدى تاريخ مصر فى حفلات؟ فلدينا أسماء عظيمة يمكن لكل منها أن يصنع حفلته الخاصة و يمكن أن تجتمع الأسماء فى الحفلات!

لسنا فى احتياج لاحتفاء عابر من خلال مهرجان أو حفلة تمر لا يلتفت إليها أحد! فالاحتفاء بأعلام الموسيقى بصورة أكاديمية ليس ما نحتاج إليه! لأن الجمهور الذى طرب لعزف منفرد، وتذكر اسم فيلم مطالبًا بموسيقاه وبرنامج أراد مقدمته الموسيقية يستحق أن نقدم له النغمات التى تطربه.

والجمهور الذى لا يزال يحتفى بموسيقى بليغ حمدي "جانا الهوى" التى يقترب عمرها من الستين ويجعلها "تريند"؛ فى حفل الموسيقار المغربي أمين بودشار؛ يؤكد أن كما من "التريندات" يمكن صنعها! فالموسيقى بمفردها قادرة  أن تجذب الكثيرين؛ وحفلات عمرت خيرت التى تطير تذاكرها سريعًا خير دليل، ليطرد "التريند" الجيد آخر رديء!

Egypt Air