تعتبر ولادة طفل مشوّه واحدة من أكثر الصدمات المؤثرة في حياة أي زوجين، حيث تتحوّل فرحتهم بقدوم المولود الجديد إلى محنةٍ وحزن كبيرين ، فما هي الأسباب التي تساهم في ولادة طفل مشوّه، وكيف للأم أن تتجنبها؟
في هذا السياق، تقول الدكتورة أميرة عبد العليم، استشاري أمراض النساء والتوليد، إن هناك أسباب متعددة تساهم في ولادة طفل مشوّه، بعضها يتعلّق بعوامل وراثية، وذلك عندما يكون في تاريخ عائلة الزوج الزوجة تم ولادة أطفال مشوّهين، أو لديهم إعاقات مختلفة، وكذلك في بعض حالات زواج الأقارب، لذلك، دائمًا ما ينصح بعمل فحوصات ما قبل الزواج لتجنّب هذه المشكلة.
وأضافت أنه إلى جانب العوامل الوراثية، توجد أسباب أخرى تتعلق ببعض العادات والممارسات الحياتية الخاطئة التي تمارسها المرأة الحامل ،وتزيد من فرص ولادة طفل مشوّه، وتتمثل هذه الممارسات في:
-ممارسة عادة التدخين أو تناول المواد المخدرة.
-تناول المشروبات الكحولية.
-عدم تناول جرعة حمض الفوليك خاصة في الشهور الثلاثة الأولي من الحمل.
-الإفراط في تناول الوجبات الجاهزة والملوثة خلال فترة الحمل.
-كثرة الوجود في أماكن ملوثة بالهواء غير النقي كالمناطق الصناعية وغيرها.
- الإكثار من تناول بعض الأدوية خلال فترة الحمل التي تكون أعراضها الجانبية لها تأثير كبير على صحة الجنين.
- تعرّض المرأة لبعض الإشعاعات الضارة كالأشعة السينية أو البنفسجية.
-حدوث الحمل في سنٍ متقدم للأم، أي بعد تجاوزها الـ 35 عامًا.
وأكدت “عبد العليم” أن أهم سبل الوقاية من ولادة طفل مشوّه تتمثل في:
-الحرص على إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج.
- الاهتمام بالتغذية السليمة خلال فترة الحمل، وتجنب الأطعمة غير الصحية والملوثة.
- تناول حمض الفوليك بصورةٍ منتظمةـ ويفضل في فترة ما قبل الحمل بشهر.
-تجنّب تعاطي الأدوية التي يكون من أعراضها الجانبية التأثير على نمو وتكوين الجنين.
- تجنّب التعرّض للأشعة الضارة والهواء الملوث.
- المتابعة الجيدة مع الطبيب طوال فترة الحمل.