أظهرت الأبحاث الحديثة  أن النوم الجيد يمكن أن يساعد في تعزيز المرونة في مواجهة الاكتئاب والقلق، ففي دراسة حديثة  قادها باحثون في جامعة يورك، وجدت  أن الإجهاد المزمن هو عامل خطر رئيسي لعدد من اضطرابات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق المرضي، ولكن استراتيجيات النوم والتأقلم عالية الجودة - مثل القدرة على إعادة صياغة الموقف لرؤية الجانب الإيجابي - يمكن أن تساعد في منع سوء الصحة العقلية عند مواجهة تجارب سلبية أو مرهقة.

درس البحث بيانات أكثر من 600 مشارك خلال جائحة COVID-19 في عام 2020 - وهي فترة زمنية مرهقة ممتدة، و كانوا يهدفون إلى اختبار النظرية القائلة بأن استراتيجيات التأقلم تدعم نتائج الصحة العقلية الإيجابية ، والتي يمكن تعزيزها من خلال النوم عالي الجودة ، و قالت إيما سوليفان ، طالبة الدكتوراه من قسم علم النفس في جامعة يورك: "نظرا لأن جائحة COVID-19 كانت فترة طويلة من التوتر للناس في جميع أنحاء العالم ، فقد قدمت لنا سياقا فريدا لمعالجة أسئلة بحثنا.

وأضافت الباحثة " هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في الطرق التي تؤثر بها استراتيجيات التأقلم الإيجابية ونوعية النوم على الاكتئاب والقلق عند التعرض لضغوط مزمنة في العالم الحقيقي، و وجدنا أن نوعية النوم الأفضل ارتبطت بأعراض أقل لكل من الاكتئاب والقلق خلال الأشهر الأولى من جائحة COVID-19 .