أكد سفير مصر لدى إثيوبيا، الدكتور محمد جاد، أن قمة نيروبي تناولت عدة قضايا؛ أبرزها قضايا التنمية والاندماج الإفريقي، بالإضافة إلى ملف تغير المناخ الذي تتولى مصر مسئوليته حاليا بصفتها رئيس المؤتمر الـ27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27".

وأضاف سفير مصر لدى إثيوبيا في لقاء خاص لقناة "إكسترا نيوز" مساء اليوم الأحد، أن الدورة الخامسة لقمة منتصف المدة للاتحاد الإفريقي المنعقدة في كينيا حضرتها مصر على أعلى مستوى.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي استعرض خلال كلمته بقمة نيروبي أولويات العمل والتنمية الإفريقية خلال رئاسة مصر لمنظمة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "نيباد".

وأوضح أن قضية تغير المناخ استحوذت على حيز كبير خلال قمة نيروبي بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي تمر بها القارة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن كينيا ستستضيف سبتمبر المقبل قمة خاصة بالمناخ للبناء على نتائج قمة شرم الشيخ.

وتابع سفير مصر في إثيوبيا أن اتفاقية التجارة الحرة القارية تم التوقيع عليها خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019، مشيرا إلى أن اتفاقية التجارة الحرة تأتي على رأس أولويات العمل القاري.

وشدد على أن السوق الإفريقية سوق واعدة؛ حيث يقدر عدد سكانها بأكير من مليار نسمة، مبينا أن نسبة الشباب بين عدد سكان القارة كبيرة جدا.

وقال الدكتور محمد جاد سفير مصر لدى إثيوبيا إن هناك آمالا كبيرة للمستقبل بالنسبة لاتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، مؤكدا أن مصر وجميع دول القارة ستستفيد من تنفيذ الاتفاقية.

وأعرب السفير عن أمله في التفعيل الفوري لاتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، لافتا إلى أن الاستثمار في القارة الإفريقية قضية هامة للغاية.

وفيما يخص المعوقات التي تعرقل الاستثمار في إفريقيا، أشار سفير مصر لدى إثيوبيا إلى أن البنية التحتية من ضمن أكبر المعوقات للاستثمار في القارة، مبينا أن البنية التحتية في القارة الإفريقية تحتاج إلى جهود كبيرة.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طرح مشروع ربط البحر المتوسط ببحيرة فيكتوريا، وهو من ضمن المشاريع الكبرى في القارة الإفريقية، مؤكدا أهمية ربط الأسواق الإفريقية بإنشاء الطرق والقدرة على إقامة مصانع ونقاط للتجارة.

وقال الدكتور محمد جاد سفير مصر لدى إثيوبيا، إنه تم اعتماد بروتوكول الاستثمار مؤخرا لإعطاء ضمانات للمستثمرين من مختلف دول القارة الإفريقية.. موضحا أنه يجب إيلاء أهمية خاصة لقضايا الاستقرار عند الحديث عن التنمية الإفريقية.

وأشار إلى أنه تم التركيز على قضية إعادة الإعمار وطرحها للنقاش خلال القمة الإفريقية، مبينا أن التوصيات الأساسية للقمة كانت ترتبط بتحديات الاندماج بين دول القارة.

وأضاف أن أهم المخرجات التي تم التركيز عليها كان كيفية تحقيق الاندماج القاري، مشيرا إلى أنه تم تحديد بعض الأولويات فيما يجب عمله خلال قمة نيروبي، أهمها تسهيل التجارة وحماية الاستثمار.

وأوضح السفير المصري أنه تم طرح قضية دور إفريقيا على المستوى الدولي خلال قمة نيروبي، فضلا عن مناقشة عضوية إفريقيا في مجموعة العشرين والتركيز على أولوية القارة في تحريك ملف الديون.. مشددا على أن مصر معنية بالتحديات التي تواجه العالم وتسعى لإيجاد حلول لها.