طالبت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو بضرورة إنهاء الحرب "غير المبررة" في أوكرانيا، والتي تجاوزت هذا الشهر يومها الـ 500.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذرت المسؤولة الأممية خلال إحاطتها لمجلس الأمن، من أنه كلما طال أمد هذه الحرب، زادت جسامة عواقبها، بما في ذلك احتمال نشوب صراع أوسع. 

وقدمت "ديكارلو" حصيلة للدمار الذي خلفته العملية الروسية في أوكرانيا منذ فبراير 2022.. وقالت إنه حتى الآن، قُتل 9287 شخصا وأصيب أكثر من 16300 آخرون، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على الرغم من أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى.

وأضافت ديكارلو: "كما أكد الأمين العام باستمرار، فإن العملية الروسية في أوكرانيا انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأشارت إلى أن الهجمات في محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحاصرة، هي تذكير صارخ بمخاطر السلامة والأمن النوويين المحتملة التي تواجه المنشأة أثناء الصراع العسكري.

ومع احتدام القتال في أوكرانيا، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم المساعدات، لتصل إلى أكثر من خمسة ملايين شخص حتى الآن من هذا العام، مع أكثر من 65 قافلة مشتركة بين الوكالات إلى مناطق الخطوط الأمامية.

وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام إن العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا في مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا، حيث يحتاج ما يقرب من 3.7 مليون شخص إلى المساعدة. ويستمر التواصل مع كل من موسكو وكييف.

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن ما يقرب من 4.76 مليون شخص عادوا إلى مجتمعاتهم منذ بدء الحرب في فبراير 2022، بما في ذلك 1.1 مليون لاجئ، وعلى الرغم من رغبة معظم اللاجئين والنازحين المتبقين في العودة إلى ديارهم، فإن انعدام الأمن يجعل هذا الأمر مستحيلا من الناحية العملية، لأن أوكرانيا الآن من بين أكثر البلدان التي تعاني من الألغام بشدة في العالم.