قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، اليوم، إن سبع دول في جنوب أوروبا أصدرت تحذيرات حمراء من موجات الحر في الأيام المقبلة، خاصة وأنه من المرجح أن تظل درجات الحرارة أعلى من المتوسط في شهر أغسطس المقبل.

ولفتت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة - في بيان اليوم - إلى أن شهر يوليو هو الشهر الذي عادة ما يكون الأكثر سخونة على هذا الكوكب وليس فى أوروبا فقط، ولكن يتم تسجيل درجات حرارة عالية قياسية في أمريكا الشمالية وآسيا أيضا، وأكد الاتحاد أنه تم الشعور بدرجات الحرارة القصوى في أجزاء من جنوب أوروبا وأمريكا الشمالية وشرق آسيا وفقا لمركز المناخ التابع للصليب الأحمر.

وأوضحت المنظمة أن العام الماضي كان أكثر فصول الصيف دموية في أوروبا على الإطلاق، حيث توفي أكثر من 60 ألف شخص في أوروبا العام الماضي لأسباب مرتبطة بالحرارة، وأشار إلى أن عدد الوفيات كان أعلى في إيطاليا واليونان وإسبانيا والبرتغال، ولكن الحرارة الشديدة كانت مميتة في معظم أنحاء القارة.

وذكر التقرير أن أكثر من 400 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب المناخ القاسي والكوارث المرتبطة بالطقس في السنوات العشر الماضية، وذلك وفقا لتقرير الكوارث العالمية الصادر عن الاتحاد الدولي.

كما حذر التقرير من أن الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة معرضون للخطر بشكل خاص، وقال إن معظم الوفيات المرتبطة بالحرارة في موجات الحر هذه تحدث ليس بسبب ضربة الشمس ولكن بسبب تأثيرها على الأشخاص الذين يعانون من ظروف موجودة مسبقا، مؤكدا أنه يمكن أن تؤدي الحرارة الشديدة لتفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.

ودعت المنظمة الدولية لضرورة الانتباه في هذه الأوقات إلى الأشخاص الذين يواجهون أكبر المخاطر، وليسوا فقط المعرضين للمخاطر بسبب الظروف الصحية والظروف الاجتماعية والاقتصادية وترتيبات المعيشة، بل أيضا أصحاب الدخل المنخفض في مدن القارة ممن يتحملون العبء الأكبر لهذه الحالة الطارئة غير المرئية، حيث تؤثر موجات الحر على مجالات أخرى بالمجتمع مثل انخفاض الناتج الاقتصادي وتوتر النظم الصحية وحتى انقطاع التيار الكهربائي.

وذكر التقرير أن هناك أدلة قوية على أن تواتر وشدة موجات الحرارة من المتوقع أن ترتفع في جميع أنحاء العالم بسبب تغير المناخ، وقال إن درجات الحرارة القصوى الحالية للسطح تعمل بطول البحر الأبيض المتوسط على تأجيج موجة الحرارة عن طريق الحفاظ على درجات الحرارة ليلا عند مستويات غير مريحة مما يؤدي لتفاقم التأثير على صحة الإنسان.